السياسي -24
طرحت دراسة جديدة 3 أسئلة حول تخليق بروتين العضلات استجابةً لنظام غذائي وتمارين رفع أثقال لمدة 9 أيام: أولاً، هل يُحدث مصدر البروتين – نباتي أم حيواني – أي فرق في اكتساب العضلات؟ ثانياً، هل يُهم توزيع إجمالي كمية البروتين اليومية بالتساوي على مدار اليوم؟
ثالثاً، هل يؤثر تناول كمية معتدلة ولكن كافية من البروتين يومياً على أي من هذه المتغيرات؟
وبحسب “مديكال إكسبريس”، أظهرت التجربة أن الإجابة على الأسئلة الـ 3 هي “لا”.
وفي التجربة التي أجراها باحثون في جامعة إلينوي، شارك 40 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة ونشاط بدني، أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
وخضع المشاركون لنظام غذائي مُعتاد لمدة 7 أيام لتوحيد حالتهم الغذائية قبل التجربة السريرية. ثم وُزِّعوا عشوائياً على نظام غذائي نباتي أو نظام غذائي شامل.
وقدّم فريق البحث جميع الوجبات، بعضها في المختبر، بينما استُهلِك معظمها في المنزل.
وقُسِّمت كلٌّ من المجموعتين (الحمية النباتية والحيوانية) إلى مجموعتين فرعيتين: مجموعة تناولت نفس كمية البروتين تقريباً في كل وجبة من الوجبات الـ 3، ومجموعة تفاوتت كمية البروتين التي تناولتها على مدار 5 وجبات طوال اليوم، مع استهلاك نسبة أكبر من البروتين في نهاية اليوم.
ومارس المشاركون أنشطة تقوية العضلات في المختبر كل 3 أيام. كما ارتدوا أجهزة قياس تسارع لتتبع مستويات نشاطهم عندما لا يكونون في المختبر.
الماء الثقيل
وشرب المشاركون يومياً ماءً “ثقيلًا”، مضافاً إليه الديوتيريوم، وهو نظير مستقر للهيدروجين.
وقال الباحثون إن ذرات الديوتيريوم “تبادلت مع ذرات الهيدروجين داخل الأحماض الأمينية لجعلها ثقيلة، وعملت كمتتبعات”، ما سمح للفريق بتتبع اندماجها في أنسجة العضلات.
وأُخذت خزعات من أنسجة عضلة الساق في بداية التجربة ونهايتها.
معدّل تخليق البروتين
وفوجئ فريق البحث في البداية بعدم وجود فروق في معدلات تخليق بروتين العضلات بين أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً أو نظاماً غذائياً شاملًا.
كما وجدوا ايضاً أن توزيع البروتين على مدار اليوم لم يكن له تأثير على معدل بناء العضلات.
ويعني ذلك أنه لا يوجد طعام أفضل لبناء العضلات، “فطالما أنك تحصل على كمية كافية من البروتين عالي الجودة من طعامك، فلن يُحدث ذلك فرقاً”.