يُحذّر خبراء الأوبئة والعاملون في المجال الإنساني من أن القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID) وتقليص التمويل المخصص للجهود الصحية العالمية، تضع العالم أمام تهديد خطير بتحول مرض جدري القرود إلى حالة طوارئ عالمية واسعة النطاق.
تفشي الوباء
يشهد العالم حاليًا تفشيًا مقلقًا لفيروس جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة في إفريقيا، ما دفع منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي إلى إعلان الوضع “حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا”.
وكانت الولايات المتحدة حتى وقت قريب تقود الجهود العالمية لاحتواء هذا التفشي، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث خصصت العام الماضي مساعدات طارئة بقيمة 55 مليون دولار لدعم جهود التطعيم والاختبار والمراقبة الوبائية.