أُطلقت حملة دولية يوم الجمعة يتبناها ناشطين ومؤسسات ونقابات عالمية للضغط على الأمم المتحدة من أجل توفير حماية اممية عسكرية للفلسطينيين وفرض عقوبات على إسرائيل وتجاوز حق النقض الأمريكي الذي يحميها في مجلس الأمن لضمان قيام دولة فلسطينية.
واعلن عن اطلاق ائتلاف “شريان الحياة لفلسطين”، بقيادة المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة الدكتورة جيل شتاين، بدعم من نشطاء وجماعات بمؤيدة للفلسطينيين. وتم تكليف لجنة صياغة بوضع خطة العمل لاستمرار الحملة.
وخلال ندوة إلكترونية تم التوافق على أهداف الحملة وهي فرض عقوبات اممية على إسرائيل، وتعليق عضويتها، وفرض حظر على الأسلحة، وإرسال قوة حفظ سلام عسكرية تابعة للأمم المتحدة إلى غزة والضفة الغربية لحماية الفلسطينيين وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقاد الاجتماع المرشحة السابقة شتاين والمسؤول السابق في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كريج مخيبر وتم ايضاح اليات العمل من اجل ضغط جماهيري عالمي على حكومات الدول لاستخدام الدول الأعضاء في المنظمة سلطاتها القانونية للالتفاف على الفيتو الاميركي في مجلس الأمن الذي يحول دون قيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967.
وقال مخيبر إن أفعال إسرائيل في غزة تتجاوز بكثير العنف والقمع الذي مارسته جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري.
وأضاف أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “تملك السلطة” بموجب قرار صدر في خمسينيات القرن الماضي بعنوان “الاتحاد من أجل السلام” للالتفاف على تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ أي إجراء.
قال مخيبر: “ليس على العالم الرضوخ لحق النقض الأمريكي في مجلس الأمن. فالجمعية العامة للأمم المتحدة مخولة، عند انعقادها، بالانعقاد تحت شعار “الاتحاد من أجل السلام”. وهناك سوابق تاريخية للقيام بذلك، ويمكنها اتخاذ إجراءات استثنائية”، مضيفًا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتاج إلى أغلبية الثلثين للتحرك، أي 127 من أصل 193 عضوًا.
في العام الماضي، وافقت 124 دولة على قرار يطالب إسرائيل بالانسحاب من غزة والضفة الغربية بحلول 28 سبتمبر/أيلول 2025.
وفي حال استخدام مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو) أو عدم اتخاذ أي إجراء، “يمكن لأي دولة عضو الدعوة إلى عقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة تحت عنوان “الاتحاد من أجل السلام”. وقال: “يمكن اقتراح قرار… ويمكن اعتماده بأغلبية الثلثين، ثم تبدأ الأمم المتحدة في طلب مساهمات القوات من الدول الأعضاء للمشاركة ونشرها.”
وقالت شتاين إن العمل من أجل حماية الفلسطينيين لا يجب ان يكون شأنا دبلوماسيا فقط بل يجب ان تطلق حملات جماهيرية مساندة للدفع بهذا الاتجاه وقالت: النشطاء المؤيدين لفلسطين “لديهم الآن القدرة على إنهاء الإبادة الجماعية” في غزة. وأضافت: “العناصر الأساسية لقرار قوي هي فرض حظر عسكري وعقوبات شاملة وتجريد إسرائيل من أوراق اعتمادها في الأمم المتحدة كما حدث مع جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري في الجمعية العامة، ثم إنشاء محكمة لجرائم الحرب وآليات لمناهضة الفصل العنصري.”
وقالت: حان الوقت لقيام دولة فلسطينية عبر تجاوز المعارضة الأمريكية والإسرائيلية، والترهيب، والتهديدات، والرشاوى.
وانتقدت رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات للقادة الفلسطينيين لحضور الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر.
وسيعقد التحالف ندوة إلكترونية أخرى يوم الأحد لايضاح اليات العمل واقرارها. يمكن ايجاد معلومات التسجيل على موقع التحالف الإلكتروني:
www.lifelineforpalestine.com
