السياسي -وكالات
يمثل نجم الراب الأمريكي الشهير وقطب الأعمال شون “ديدي” كومز (54 عاماً)، المتهم بعشرات قضايا الاعتداء والاتجار بالبشر، للمحاكمة في 5 مايو (أيار) 2025، وفقاً لما حدده القاضي في جلسة استماع بالمحكمة في مانهاتن، نيويورك، الخميس.
ومن المؤكد أن الحكم النهائي للمحكمة سيحمل تداعيات واسعة النطاق، ليس فقط على كومز ولكن أيضاً على صناعة الترفيه ككل، التي كثيراً ما واجهت اتهامات بالتواطؤ في تمكين مثل هذه الانتهاكات. ويمكن أن يُسجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته، حسبما ورد في صحيفة واشنطن بوست.
وحضر الجلسة مع كومز، الذي دفع ببراءته من التهم الموجهة إليه، أفراد عائلته، وابتسم لهم ملوحاً بيديه، بينما كان يرتدي قميص السجن، وكاحله مقيد بالأغلال، خلال اقتياده إلى القاعة، منحنياً عدة مرات لهم.
ويتواجد ديدي منذ 3 أسابيع في الحجز الفيدرالي في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين، يتحدث فقط مع محامي الدفاع عنه، ويستقبل زيارات من عائلته، ولدى ديدي 4 أطفال بالغين، وفتاتان توأم مراهقتان، وطفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً.
ويواجه ديدي عاصفة من الاتهامات التي قد تعيد تشكيل صورة الصناعة الموسيقية، وتمتد هذه الاتهامات على مدى أكثر من ثلاثة عقود بدءاً من عام 1991، وتشمل أكثر من 100 ادعاء.
وقالت المدعية إميلي جونسون إن الادعاء يتوقع أن تستمر قضيته 3 أسابيع، لكنها أضافت أن لائحة الاتهام البديلة يمكن أن تؤثر على طول المحاكمة، مما يعني إمكانية إضافة اتهامات أو متهمين إضافيين إلى القضية.
وقال القاضي آرون سوبرامانيان إنه سيصدر أمراً يمنع الجانبين من الإدلاء بتصريحات حول المواد السرية لهيئة المحلفين الكبرى، وغيرها من الأدلة غير العامة في القضية. وطلب من محامي ديدي صياغة مقترح.
وكان مثول ديدي أمام المحكمة الخميس هو الثالث له منذ اعتقاله في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وينفي ديدي جميع التهم الموجهة له، ووصفها فريقه القانوني بأنها تشهيرية ومصممة لتشويه سمعته.
وينتظر ديدي المثول أمام المحكمة في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
