تحذير من تفجير إسرائيل للأقصى وإلصاق التهمة بإيران – شاهد

السياسي – أكد المفكر والفيلسوف الروسي، ألكسندر دوغين، أن تهديدات اليمين الإسرائيلي الصهيوني بشأن تدمير المسجد الأقصى المبارك يعد جزءا من مشروع إقامة “إسرائيل الكبرى”.
ووصف دوغين، خلال لقائه ضمن برنامج “أبعاد روسية” ما يحدث حاليا بالمنطقة بأنها “حرب كاملة بين إسرائيل والعالم الشيعي، على الأقل حتى الآن تقتصر على العالم الشيعي، ولكن أطلقتها عملية طوفان الأقصى”.
وأضاف “إذا لاحظنا، نشر المتطرف بتسلئيل سموتريتش مقاطع مصورة مراراً وهو يقف أمام مسجد الأقصى في القدس، وكان يهدد بصورة مباشرة أن في ظروف معينة سيفجر هذا المسجد، لا سيما أنه دائماً تحصل بلبلة حوله، وجبل الهيكل كان فيه الهيكل”.

وأوضح أنه “لذلك من أجل تنفيذ مخطط إسرائيل الكبرى بالنسبة للدوائر اليمينية الصهيونية، فتدمير المسجد الأقصى جزء من خطتهم، أي أنهم يبنون إسرائيل الكبرى، ولديهم مطالب في الاستيلاء على الأراضي، ويقومون بإبادة الفلسطينيين ضمن هذا المشروع”.
وقال إن “حركة حماس اعتبرت أنه يجب توجيه ضربة استباقية، وهذا أدى إلى كارثة لغزة ألا أن تنفيذ السيناريو مستمر، ولا أستبعد أن مجون القيادات الصهيونية يمكن أن يصل إلى أنهم سيفجرون المسجد الأقصى ثم يزعمون أنه صاروخ ايراني أصاب المسجد بالخطأ”.

وذكر “حدثت احتجاجات حول هذا المسجد وصدامات في تلك المنطقة، إلا أن هذا يمكن أن يكون من أهم نقاط السيناريو الصهيوني المرتبط بآخر الزمان، وهذا ما يؤكده كتاب توراة الحرب لاسحاق شادير، أي عموما الدوائر الصهيونية المتدينة تدعو إلى البدء في بناء الهيكل الثالث وهنا اأضا مخالفة للمنطق، وأن بناء الهيكل الثالث كان مفترض أن يبنى بعد قدوم المشيخ الثلث، وأن هنا الفكرة وهي: دعونا نبني بأنفسنا لأننا نحن المشيخ ولا داعي الانتظار”.
ومع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة، قال الفيلسوف دوغين إن “الحرب في غزة تأتي في ظروف دولية تزداد فيها قوة التعددية القطبية ويتراجع نظام القطب الواحد، مبينا أن هذا الأمر سيتضح بشكل أكبر إذا توسعت رقعة الحرب”.