تحريض غربي مستمر على الاساءة للاسلام باسم الحربات

واصلت الدول الغربية وخاصة السويد التحريض على الاسلام عندما سمحت لبعض ما يسمو انفسهم بالنشطاء بالاساءة مجددا الى الاسلام من خلال احراق نسخا من القرآن الكريم

العملية الاجرامية تمت تحت حراسة مشددة في خطوة جديدة تحرض الدول الغربية من خلالها على الجالية المسلمة وقد اعتبرت تلك الحادثة حلقة جديدة في سلسلة الاساءة للاسلام والتحريض الغربي للمجتمعات على المسلمين

سبق ذلك عشرات المحاولات في الدنمارك هولندا وبلجيكا وفرنسا للاساءة للمسلمين ورموزهم، فيما كانت مجلة شارل ابيدو تفتح المجال للهواة للاساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام من خلال رسوم مسئية ادت الى ردة فعل كبيرة من متشددين بمهاجمة الصحيفة وقتل بعض موظفيها فيما تكفلت الدولة بحراسة رسامي الكاريكاتير الرئيسيين في البلاد  فيما قامت الدول الاخرى بحماية عدد من المسيئن ايضا

إن حرق نسخة المصحف الكريم وصدور قرار رسمي من السلطات السويدية بالسماح بذلك وحمايته أمر يحمّل هذه الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل المخزي.

فيما تعتبر الدول الغربية الاساءة للاسلام حرية وتعبير عن الرأي فانها تمنع وتجرم اي مظاهرة ضد حرب الابادة والجرائم التي تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام، بل وانها جرمت وجود العلم الفلسطيني اصلا علما انه يمثل دولة معترف بها في اغلب دول العالم ، كما طاردت المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي المتضامنين مع فلسطين وهددت بسحبت جنسياتها من المؤيدين للحق الفلسطيني والرافضين لقتل الاطفال والنساء

تتساءل الكاتبة ميرفت ابراهيم في مقال لها عن جراة حكومة السويد الرسمية على السماح بحرق التوراة أو الإنجيل (وهو أمر نرفضه تماما نحن المسلمين) أمام سفارات السويد أو الدانمارك أو هولندا مثلا أو الدولة العبرية على سبيل المثال، فضلا عن تقديم الحماية لذلك السلوك؟ وهل ستعطي حكومة السويد المهتمين بالأخلاق والعفة من مواطنيها المسلمين وغيرهم الإذن بالتظاهر مثلا أو بحرق علم الشواذ وشعاراتهم في ميدان عام؟

وتقول لقد شجع السويد على موقفها الرسمي العدائي في مسألة إحراق المصحف ما حدث في فرنسا؛ فقد اعتدى رئيسها ماكرون على مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع كل ذلك لم تتخذ أي حكومة مسلمة موقفا تجاه فرنسا، بل إن رئيسها استقبل في بلاد المسلمين بالحفاوة والتكريم والسجاد الأحمر.
الغرب الذي يعاني أزمات أخلاقية عميقة، وتفككا أسريا كبيرا، وتجارة الرقيق الأبيض، وحالات عنف دموي وإطلاق نار بشكل عشوائي، لا ينشغل لا بالبوذية ولا بالهندوسية ولا بغيرهما من الأديان. هو فقط ينشغل بالإسلام، والسبب في ذلك هو حيوية الإسلام، وما يشكله من بديل أخلاقي وحضاري لمدنيته الآخذة في الأفول والتي تغرق في أوحال الشذوذ وقيعان الإدمان والضياع والبوهيمية. هذه الحيوية والإقبال على اعتناق هذا الدين هما اللذان يجعلان الإسلام الدين الأكثر انتشارا، وخيار العديد من نخبة العلماء والمفكرين الغربيين مثل رجاء جارودي ومراد هوفمان يرحمهما الله وغيرهم.

 

شاهد أيضاً