السياسي – كذب تحقيق عسكري أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بشأن مزاعم وجود أنفاق أرضية في محيط محور فيلادليفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأورد موقع Middle East Eye البريطاني أن تحقيق الجيش توصل إلى أن الأنفاق التسعة التي تعبر حدود غزة إلى سيناء كانت مغلقة من قبل مصر قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلته، بحسب إفادة عسكرية.
وصرح قائد القوات الإسرائيلية “ايتسيك كوهين” إن الفرقة 162 التابعة له عملت لمدة ثلاثة أشهر لتحديد الأنفاق التي تعبر المنطقة العازلة في ممر فيلادلفيا إلى مصر، وتم العثور على تسعة أنفاق فقط.
ولم يُعتقد أن أياً من الأنفاق التسعة قد استخدم في التهريب، على عكس مزاعم الحكومة الإسرائيلية المتكررة بأن حماس قامت بتهريب الأسلحة من مصر لاستخدامها خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب أحدث تقييم للجيش الإسرائيلي، فإن معظم إنتاج الأسلحة جرى في قطاع غزة، حيث تم تهريب المواد التي استخدمتها حماس فوق الأرض عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، بحسب صحيفة هآرتس.
ومرارا نفت مصر وجود أي أنفاق عاملة بين سيناء وغزة.
-تدمير مصري واسع للأنفاق
في وقت سابق من هذا العام نشر موقع Middle East Eye وثائق عسكرية سرية تكشف أن المهندسين العسكريين المصريين دمروا أكثر من 2000 نفق عبر الحدود في مدينة رفح الحدودية بين عامي 2011 و2015.
وتشير وثيقة مؤرخة 5 فبراير/شباط 2015، تحمل توقيع المقدم أحمد فوزي عبد العزيز، إلى أن عدد الأنفاق التي تم تدميرها بين أغسطس/آب 2011 وفبراير/شباط 2015 بلغ 2121 نفقاً.
وفي عام 2018، قال متحدث عسكري مصري إن بعض الأنفاق المدمرة وصل عمقها إلى 30 متراً تحت الأرض.
وقال ضياء رشوان المتحدث باسم الحكومة إن مصر بنت أيضا جدارا خرسانيا على طول الحدود بالكامل، على عمق ستة أمتار فوق الأرض وستة أمتار تحت الأرض، مما جعل “تهريب الأسلحة مستحيلا”.
وممر فيلادلفيا هو شريط منزوع السلاح بطول 14 كيلومترًا بين مصر وغزة احتلته القوات العسكرية الإسرائيلية في مايو/أيار، في انتهاك للاتفاقيات بين إسرائيل ومصر.
وتصر حماس وفصائل المقاومة على أن أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة يجب أن يؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من كل أنحاء غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا.
وفي الأسبوع الماضي، زعم نتنياهو أنه إذا وافقت حكومته على الانسحاب من ممر فيلادلفيا، فإن حماس قد تتمكن من تهريب الأسرى الإسرائيليين من غزة إلى مصر.
كما بأن المنطقة الحدودية العازلة بأنها “شريان الحياة” بالنسبة لحماس والمقاومة في غزة.
وتضمنت سيطرة “إسرائيل” على الممر في مايو/أيار الماضي الاستيلاء على معبر رفح مع مصر، الذي كان خاضعاً لسيطرة مشتركة من قبل السلطات الفلسطينية والمصرية منذ عام 2005.