تراجع المشاركة في مظاهرات حق تقرير المصير في السويداء

السياسي – أكد ناشطون استمرار تراجع زخم المظاهرات التي تخرج تحت عنوان «حق تقرير المصير» كل يوم سبت، في مناطق بمحافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب سوريا، في حين أُدخلت قافلة مساعدات إنسانية محملة بنحو 200 طن من مادة الطحين إلى المحافظة.

جاء ذلك في وقت لا تزال فيه مساعي إتمام عملية تبادل المحتجزين بين دمشق والسويداء «تراوح مكانها»، رغم إفراج دمشق عن 24 محتجزاً من الدروز، من دون أن يفرج المسلحون في السويداء عن أي محتجز لديهم، وفق مصدر قريب من الوساطات الجارية لتسوية أزمة هذه المحافظة. واتهم المصدر رجل الدين الدرزي، الشيخ حكمت الهجري، بـ«تعطيل الحل» في السويداء. وانفجرت أزمة السويداء باشتباكات دامية في يوليو (تموز) الماضي، بين القوات الدرزية من جهة، وقوات من البدو وعشائر عربية وقوات من الحكومة السورية من جهة أخرى. وتدخلت إسرائيل عسكرياً في الاشتباكات بزعم حماية الدروز.

وأفاد مصدر محلي في مدينة السويداء، السبت، بخروج مظاهرتَيْن الأولى في ساحة السير وسط المدينة، والأخرى في مدينة شهبا بريف المحافظة الشمالي. وأكد المصدر «استمرار تراجع أعداد المشاركين» في هذه المظاهرات عما كان عليه في الأسابيع الماضية.

وأظهرت صور نشرتها مواقع إلكترونية وصفحات على «فيسبوك» تُعنى بنقل أخبار السويداء، رفع المشاركين في المظاهرات أعلام طائفة المسلمين الموحدين الدروز والعلم الإسرائيلي، بالإضافة إلى لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بـ«الاستقلال» عن سوريا، وصور للهجري.

وقد توجهت إلى السويداء، صباح السبت، قافلة مساعدات إنسانية عبر طريق دمشق، تضم 200 طن من الطحين، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري وفي إطار برنامج الأغذية العالمي، وفق ما ذكرت المحافظة في قناتها على «تلغرام». وأوضحت أن ذلك جاء بتوجيه من المحافظ، مصطفى البكور. وأكدت صفحات على «فيسبوك» وصول القافلة إلى المحافظة.