السياسي – زعم دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء “استسلام” ميليشيا الحوثي، واعدا بوقف فوري للقصف الذي تشنه بلاده على اليمن.
وقال ترامب “أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن. وسنكرم ذلك. سنوقف القصف، وقد استسلموا”.
BREAKING: President Trump just announced that the United States will stop the bombings of the Houthis in Yemen, effective IMMEDIATELY, after they called and conceded defeat.
"The Houthis have announced to us at least that they don't want to fight anymore. They just don't want to… pic.twitter.com/J2H5QchqMC
— George (@BehizyTweets) May 6, 2025
تصريح ترامب عن “استسلام” الحوثيين، جاء بعد أن شن الطيران الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات استهدفت معاقل الحوثيين في صنعاء والحديدة ومحافظة عمران.
وتوقفت الحملة الأمريكية العسكرية ضد الحوثيين بحسب زعم “الاستسلام” الذي كشف عنه ترامب، لكن الميليشيا تواجه تصعيدات أخرى من جانب إسرائيل.
ولم يصدر تعليق من جماعة الحوثي اليمنية على مزاعم ترامب باستسلامهم.
-ما سر قرار ترامب وقف الهجمات ضد الحوثيين
بالإضافة إلى تعليق العملية، وفي ضوء زيارة الرئيس الأمريكي المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، أعلن ترامب أنه “سيكون لدينا إعلان كبير جداً قبل زيارة الشرق الأوسط”، مضيفاً: “الإعلان سيكون إيجابياً جداً. سنقدمه يوم الخميس أو الجمعة أو الاثنين قبل الرحلة”، وفق ما أورده تقرير للقناة 14 العبرية.
ورأى مراقبون أن إعلان ترامب لا يُعد مجرد استجابة لعرض الميليشيا، بل يأتي في إطار استعدادات محسوبة قبيل زيارته إلى الشرق الأوسط.
وتحمل التهدئة المفاجئة طابعا تكتيكيا، إذ يسعى ترامب إلى تجنّب أي تصعيد إقليمي قد يُعكر أجواء جولته الشرق أوسطية.
ويضاف إلى ذلك، تراجع حدة الهجمات الحوثية مؤخرًا، والانخفاض الملحوظ في استهداف المصالح الأمريكية، ما من شأنه أن يمنح الإدارة الأمريكية مبررا لوقف الضربات، دون أن يُفسر على أنه تراجع تحت الضغط، كما أن التلميح إلى “إعلان كبير” يسبق الزيارة، يشير إلى احتمالية وجود تفاهمات غير معلنة مع أطراف إقليمية أو حتى قنوات تواصل غير مباشرة مع الحوثيين، ضمن صفقة أوسع.