ترامب يأمر بإزالة خيمة احتجاج مناهضة للحروب أمام البيت الأبيض

السياسي – أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات فورية لإزالة خيمة احتجاج مناهضة للحروب، مقامة منذ أكثر من 30 عاما في حديقة لافاييت قبالة البيت الأبيض، واصفا إياها بأنها رمز لـ”اليساريين المتطرفين”.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في المكتب البيضاوي، رد ترامب على سؤال صحفي وصف الخيمة بأنها أصبحت “مكانا معاديا لأمريكا”، فقال: “أزيلوها فورا. اليوم، حالا. إذا كانت في لافاييت بارك، فلتُرفع من هناك”، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وأشار إلى أنه لم يكن على علم بوجود الخيمة، مضيفا أن السلطات في واشنطن أزالت مئات الخيام سابقا ضمن جهود مكافحة الجريمة، وأن هذه الخيمة ستُزال على الفور.

وتُعتبر الخيمة، التي ظلت قائمة لأكثر من ثلاثة عقود، رمزا بارزا للاحتجاجات المناهضة للحروب في الولايات المتحدة، حيث كانت تُستخدم للتعبير عن معارضة السياسات العسكرية الأمريكية.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الخميس الماضي، أن الرئيس ترامب قرر تغيير اسم وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، مؤكدا أن الخطوة تهدف إلى إظهار صورة أكثر قوة وحزم.

ووفقا لوثيقة رسمية، سيوقع ترامب أمرا تنفيذيا يسمح باستخدام “وزارة الحرب” كـ “اسم ثانوي” للوزارة، نظرا لكون اسمها الرسمي محددا بموجب القانون. وأوضحت الوثيقة أن التسمية الجديدة “تعكس رسالة أقوى من الجاهزية والعزم”.
وبحسب الوثيقة، فإن الأمر التنفيذي “يُلزم وزير الحرب باقتراح إجراءات، تشريعية وتنفيذية، من شأنها تغيير الاسم بشكل دائم”، مع السماح باستخدام الألقاب الثانوية مثل “وزير الحرب” في المراسلات الرسمية والاتصالات العامة والمناسبات البروتوكولية داخل السلطة التنفيذية.
وكان ترامب قد كرر في الأسابيع الأخيرة رغبته في هذا التغيير، معتبرا أن تسمية “الدفاع” “أكثر من اللازم دفاعية”.

وقال للصحفيين في 25 أغسطس/آب: “كان هذا هو الاسم عندما انتصرنا في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، لقد فزنا بكل شيء”، مضيفا أنه “لا يريد أن يكون مجرد مدافع”، بل يعتزم أيضا أن “يهاجم”.

يشار إلى أن “وزارة الحرب” أُنشئت في بدايات استقلال الولايات المتحدة للإشراف على القوات البرية، قبل أن يتم حلها ضمن إعادة تنظيم حكومية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث دُمجت مع البحرية وسلاح الجو تحت “المؤسسة العسكرية الوطنية”، التي تحولت لاحقا في عام 1949 إلى وزارة الدفاع.