السياسي – بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار البيض في الولايات المتحدة وتقنينها في محال السوبرماركت، عددا من الأمريكيين اضطروا لاستئجار دجاجات بياضة لتأمين احتياجاتهم، بحسب “فرانس برس”.
ويأتي ذلك بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد سابقا بمحاربة تضخم أسعار المواد الغذائية. ولكن منذ تنصيبه، ارتفع متوسط سعر البيض قليلا. وبحلول مارس، بقي أعلى بنسبة 60% من الفترة نفسها من العام الفائت، بحسب وزارة الزراعة الأمريكية.
اختارت يونغ مي كيم المقيمة في لا كريسنتا بالقرب من لوس أنجلوس، اعتماد هذا الحل المؤقت لأنّها لم تكن مستعدة بعد لاقتناء دجاجات بشكل نهائي. وتقول خلال استلامها دجاجتين وكل المعدات اللازمة لتربيتهما “أريد أن أجرّب تربيتها لأرى إن كنت سأحبّ ذلك”.
وتضيف الأستاذة الجامعية “إنّ بعض الأشخاص الذين أعرفهم لديهم دجاج في المنزل، لكنّ هذا يتطلب منهم الكثير من العمل: فقد اضطروا إلى تأهيل حديقتهم بالكامل”، معتبرة أنّ “استئجار دجاجة هو بداية جيدة”.
وللقيام بذلك، لجأت إلى مشروع “رانت ذي تشيكن” (“استئجار دجاج”) الذي تم إنشاؤه قبل نحو عشر سنوات في بنسلفانيا. ومُذّاك، توسعت هذه الخدمة لتشمل أكثر من 40 مدينة في مختلف أنحاء أميركا الشمالية، بالاستناد إلى شراكات مع مزارعين محليين.
لكنّ الظاهرة انتشرت بشكل كبير ومفاجئ بسبب وباء إنفلونزا الطيور الأخير الذي أدّى إلى ذبح مزارع دجاج برمتها بالإضافة إلى تسببه برفع أسعار البيض.
تقول فيكتوريا لي التي توفر البيض لمنطقة لوس أنجليس بفضل مزرعتها في أغوا دولسي على مشارف المدينة “هذا العام تحديدا، نشهد اهتماما أكبر بكثير، أكبر بثلاث إلى أربع مرات من الفترة نفسها من العام الفائت”.
وفي ذروة أزمة البيض، اضطر الأمريكيون لدفع أكثر من 10 دولارات لقاء اثنتي عشرة بيضة، ما يشكل ثلاثة أضعاف سعرها المعتاد. واضطرت محلات السوبرماركت أيضا إلى الحد من عدد علب البيض المسموح بها لكل زبون.
وأصبح التضخم المرتبط بالبيض مؤشرا مهمّا لارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما كان له تأثير كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.