ترامب يرفع العقوبات عن سورية

اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سورية بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك خلال كلمة القاها  أمام منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث عبّر ترامب عن فخره وسعادته بزيارته إلى المملكة العربية السعودية، واصفا إياها بـ”التاريخية”.

وقال: “شرف عظيم لي أن أعود للمملكة وأن يتم الترحيب بي بهذه الطريقة”، مؤكدا أن “الفرق كبير في السعودية بين زيارتي الأولى وزيارتي هذه”.

وذكر أن “سوريا عانت كثيرا”، وأكمل قائلا “اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا”.

وأضاف: “سأعلن رفع العقوبات عن سوريا.. ويسعدني الإعلان عن اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع نظيره السوري هذا الأسبوع”، معربا عن أمله في أن “تنجح الحكومة السورية الجديدة”.

 

وأكد الرئيس الأميركي أنه سيجعل علاقات بلاده مع السعودية “أقوى”، مبرزا “نتخذ خطوات لتقوية الشراكة مع السعودية”.

وأردف قائلا: “العلاقات الأميركية السعودية اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى وستبقى على هذا الشكل”.

الاتفاقيات الإبراهيمية

قال ترامب: “سيكون يوما مميزا في الشرق الأوسط، والعالم أجمع يشهده، عندما تنضم السعودية إلينا، وستكرمونني تكريما عظيما، وستكرمون كل من ناضل بضراوة من أجل الشرق الأوسط”.

وأضاف أنه يأمل بشدة أن توقع السعودية قريبا اتفاق تطبيع مع إسرائيل. وقال “لكنكم ستفعلون ذلك في الوقت الذي ترونه مناسبا”.

بن سلمان

قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي إن السعودية وأميركا تجمعهما علاقات اقتصادية عميقة، إذ بدأت قبل 92 عاماً، “مشيراً إلى أن الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز في علاقاتنا الاقتصادية”.

في الوقت ذاته، أضاف أن الاقتصاد السعودي يعد أكبر اقتصاد في المنطقة، إذ يعد الاقتصاد الأسرع نمواً في مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن أميركا تعد ضمن أكبر شركاء رؤية السعودية 2030، لافتاً إلى أن الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز في علاقتنا الاقتصادية.

 

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تعمل مع أميركا على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من ضمنها اتفاقيات تزيد عن 300 مليار دولار جرى الإعلان عنها.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر المقبلة سوف يعمل البلدان لإتمام المرحلة الثانية ورفع الاتفاقيات إلى تريليون دولار، إذ تمثل هذه الشراكة المتنامية امتداداً للتعاون المتعدد في المجالات الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتقنية بما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في المملكة ويسهم في توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي ونمو الناتج المحلي.

في الأثناء، قال الأمير محمد بن سلمان: “أميركا تعد وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، إذ تستحوذ على نحو 40% من الاستثمارات العالمية للصندوق، في حين أشار ولي العهد السعودي إلى ما هو أبعد من لغة الأرقام إذ أضاف: “العمل المشترك مع أميركا لا يقتصر على التعاون الاقتصادي إنما يمتد لإحلال السلام في المنطقة والعالم”.

كما أوضح الأمير محمد بن سلمان، أن حجم التبادل التجاري بين السعودية، والولايات المتحدة منذ عام 2013 حتى 2024 وصل إلى 500 مليار دولار، في المقابل، أوضح أن الصادرات السعودية غير النفطية بلغت نحو 82 مليار دولار في العام المنصرم.