ترامب يسعى لاستقطاب نيكي هيلي في اللحظات الحاسمة

السياسي – كشف قياديون في حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن مفاوضات متقدمة تجري حالياً مع المرشحة الرئاسية الجمهورية السابقة وحاكمة ساوث كارولينا السابقة، نيكي هيلي، حول انضمامها لحملة ترامب لدعمه في الأسبوعين الأخيرين قبل موعد الانتخابات العامة في الخامس من نوفمبر.

وأوضح المسؤولون أن ترامب كلف فريقاً من أعضاء حملته للتواصل مع هيلي بهدف إقناعها بالانضمام إلى الحملة قبل نهاية الشهر الجاري، مؤكدين أن المفاوضات تسير بشكل جيد، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.

ويهدف ترامب من خلال هذه الخطوة إلى جذب أصوات الجمهوريين الذين صوتوا لصالح هيلي في الانتخابات التمهيدية ضده، والذين يقدر عددهم بالملايين. إذ تعتقد حملة ترامب أن الفوز بهذه الأصوات قد يكون حاسماً في الولايات المتأرجحة.

من جهتها، أوضحت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن ترامب يسعى من خلال محاولة ضم هيلي إلى إظهار قدرته على استقطاب المعارضين له، خاصة بعد نجاح حملة هاريس في ضم النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، التي أعلنت دعمها لهاريس قبل أسبوعين.

وقد بدأت تشيني اليوم جولة انتخابية مع هاريس في ولايات ويسكنسن، ميشيغان، وبنسلفانيا، وهو ما يُعد إحراجاً للمنافس الجمهوري.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو حملة ترامب أن الأخير حصل على أصوات أكثر من تلك التي حصلت عليها هيلي في الانتخابات التمهيدية، لكنهم في هذه المرحلة من الحملة الانتخابية مستعدون لفعل كل ما يلزم للفوز في نوفمبر.

وكانت نيكي هيلي قد أعلنت دعمها لترامب خلال الصيف الماضي، وفي المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، لكنها أبقت الباب مفتوحاً أمامه لإقناع أنصارها بالتصويت لصالحه في الانتخابات العامة، مؤكدة أن ترامب “ذكي بما يكفي” لإقناعهم بذلك.

الجدير بالذكر أن هيلي كانت آخر المرشحين الجمهوريين المنافسين لترامب في الانتخابات التمهيدية، مما جعلها تظهر كخصم جاد داخل الحزب الجمهوري.

وفي هذا السياق، أطلق قادة الحزب الديمقراطي حملة وطنية تهدف إلى استقطاب أنصار هيلي في الولايات المتأرجحة، معتبرين أنهم معارضون لسياسات ترامب.

ويرى الديمقراطيون أن كسب هؤلاء الناخبين قد يكون إضافة حاسمة لصالح هاريس، خاصة في ولايات الحزام الأزرق مثل ميشيغان، ويسكنسن، وبنسلفانيا، التي يعوّل عليها الحزب الديمقراطي لتحقيق الفوز.

شاهد أيضاً