ترامب يسعى لتبرئة اسرائيل من جرائمها وحرب الابادة التي شنتها على اطفال فلسطين

بسام ابو شريف

لم يشر اطلاقا هذا الصهيوني العتيق ترامب الى ان هذه الارض هي ارض الشعب الفلسطيني وان قرا ر التقسيم قرار الامم المتحدة هو الذي منح بضغط استعماري غربي الصهاينة جزءا من فلسطين ليقام عليه دولة للصهاينة الى جانب دولة للفلسطينيين اصحاب الارض كل الارض وليس جزءا منها وعندما اتخذت الامم المتحدة قرارها بالتقسيم صاغت القرار بحيث ان من يقرؤه ويعيد قراءته ويتفهمه يعرف ان  حتى ما اغتصبته اسرائيل كان مخالفا كليا للقرار ابتداء من هدم بيوت الفلسطينيين وارتكاب المجازر ومصادرة املاك الفلسطينيين في المناطق التي اعتبرت مناطق اسرائيلية كل هذا كان يرفضه قرار التقسيم وكذلك في القدس اذ غزت القوات الصهيونية املاك الفلسطينيين التي لا يحق لها حتى في قرار التقسيم الاغارة عليها وهدمها او احتلالها ،
والآن ما يجري في غزة من صعود وهبوط خروق مستمرة لوقف الحرب واطلاق النار من قبل اسرائيل ولا من يسأل ولا من يحاسب ولا حتى من يغضب مما تفعله اسرائيل وفي كل يوم منذ ان اعلن وقف اطلاق النار يشيع الفلسطينيون عشرات الشهداء من الذين سقطوا برصاص خرق الاتفاق رصاص الجيش الاسرائيلي،

كيف يمكن لنا اذن ان نسمي ما يفعله ترامب هل هذا دعم عادل للفلسطينيين ام هذا دعم عادل للطرفين كلا حتى عندما يرسل مساعديه ونائبه وفرقه الانقاذية في حركات مسرحية للتدليل على استعداده وهمته الكبيرة من اجل تثبيت وقف اطلاق النار والانتقال للمرحلة الثانية كل هذا مسرحية من اجل اظهار اسرائيل انها الضحية تصوروا ان اسرائيل لم تتسلم جثامين الاسرى الذين قتلهم نتنياهو ومن اين ياتي مقاتلو حماس بهذه الجثامين التي قتل مع كل واحد منها على الاقل ستة الى سبعة من حرسه من حركات المقاومة لحمايته من نيران وغارات  وقصف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يجب ان يحاسب على قتل الاسرى ضمن ما سماه هو بأمره لرئيس الاركان طبقوا هنيبال اي اقتلوا الاسرى حتى لا يصبحوا اداة ضغط على إسرائيل.
ترامب يريد ان يخرج اسرائيل بريئة وضحية وغير معرضة للمحاكمة كذلك يريد ان يعفيها من اي تبعات مالية واقتصادية على كل ماا دمرته في قطاع غزة وما سرقته من اجهزة المستشفيات ومن الجامعات والمختبرات وكليات البحث العلمي من اقصى جنوب القطاع الى اقصى شمال القطاع.
لقد نهبت اسرائيل بمئات الملايين من الدولارات اجهزة كانت بعض الدول العربية والاسلامية تبرعت بها لقطاع غزة ودمرت بلدات بنتها دول عربية كبلدة الشيخ زايد وبلدة الشيخ حمد والبحرين وغيرها من الدول والكويت وعمان بنوا المستشفيات وارسلوا الاجهزة واجهزة البحث العلمي وكل هذا لمساعدة اهل غزة فقامت اسرائيل بتدمير هذه المدن التي بنيت على احدث طراز .

لم يأتي لا ترامب ولا غيره على اصرار او ذكر على ضرورة ان تدفع اسرائيل ثمن ما سرقته او ندفع تعويضات عن ثمن ما دمرت وهدمت لبناء على الاقل ستة عشر برجا من الابراج السكنية.
ولا يمكن ان يخطر على احد عند هذه النقطة ان يشير ويؤكد ويركز على ان ما يدور في الضفة الغربية سواء من حيث القرارات التشريعية غير الشرعية مثل قرار الكنيست الحكم بالإعدام على من يقاوم الاحتلال وكذلك مصادرة الاراضي لأغراض عسكرية او امنية وكذلك هدم البيوت تحت حجة عدم اخذ التراخيص اللازمة وهي مناطق الف لا تحكمها اسرائيل وب كذلك لا تحكمها اسرائيل حتى ضمن الاتفاقات الموقعة وتتناقض مع كل هذه الاتفاقات .
ما يجري في الضفة الغربية على صعيد القرارات نرى ان بن غفير قد تسلم كافة مسئوليات الضفة الغربية امنية ودبلوماسية وسياسية وعقاريا ومصادرة الاراضي وبناء معسكرات جديدة في جميع انحاء الضفة وتقسيم الضفة كل يومين او اسبوع حسب ارادته الى مناطق جديدة ويعلن عن ضم الاغوار الشمالية كافة واعتبارها مناطق اسرائيلية بدوءا بزراعتها وبناء مستوطنات فيها ومنع الفلسطينيين اصحاب الارض من زراعتها او زيارة مزارعهم او الاهتمام  بها .
نقول حضروا انفسكم لمعركة قد تكون في الافق معركة بين عصابات هؤلاء العصابات لا يخيفهم الا الخوف ولا يردعهم الا الردع ولا يقطع ايديهم عن سرقة املاك الفلسطينيين الا تلك السيوف السيوف الفلسطينية التي تقف بالمرصاد لكل هؤلاء اللصوص ابناء العصابات الارهابية الصهيونية نقول حضروا انفسكم لوقت لا يجد فيه لاحد الا ان يقاوم والا ان يصد العدوان على اصحابه كما امر الله تعالى
واعتوا عليهم بما اعتدوا عليكم .
يجب ان نفكر ونعمل الآن وليس بعد حين ليس بعد ان يأتي الزمان لنقول ليتنا فكرنا وليتنا اعددنا انفسنا .
كاتب وسياسي فلسطيني