قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن على نائبة الرئيس كامالا هاريس وعدد من المشاهير أن يواجهوا المحاكمة، بدعوى تلقيهم أموالاً بشكل غير قانوني مقابل دعمهم في انتخابات 2024، بحسب ما نقلته شبكة CNN.
واتهم ترامب، في منشور عبر منصة “تروث سوشيال” من اسكتلندا، الحزب الديمقراطي بـ”ضخ ملايين الدولارات” لعدد من المشاهير، من بينهم بيونسيه وأوبرا وينفري وآل شاربتون، لتعزيز الدعم لهاريس خلال الحملة الانتخابية، وادعى أن هذه المدفوعات تنتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية الفيدرالية.
وكتب ترامب:”الديمقراطيون دفعوا، بشكل غير قانوني على الأرجح، 11 مليون دولار لبيونسيه، و3 ملايين لأوبرا، و600 ألف لآل شاربتون، بينما لم يفعلوا شيئًا يُذكر في المقابل”.
وكرر ترامب دعوته التي أطلقها في مايو/ أيار الماضي لإجراء “تحقيق واسع” في هذه المزاعم، قائلاً إن ذلك يُشكّل “تعويضًا غير قانوني مقابل الدعم السياسي”، ويجب أن يُحاسَب الجميع قانونياً.
غير أن هذه الادعاءات لم تُدعّم بأدلة واضحة، وسارع خبراء ومواقع تحقق مثل FactCheck.org وPolitiFact إلى نفيها، مؤكدين عدم وجود إثبات على تلقي بيونسيه أو وينفري مبالغ بهذه الأرقام.
ووفقًا لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، فإن الحملة الانتخابية لهاريس دفعت مبلغ 165 ألف دولار لشركة الإنتاج التابعة لبيونسيه، “باركوود برودكشن ميديا”، مقابل إنتاج فعالية انتخابية في تكساس ظهرت فيها المغنية.
أما أوبرا وينفري، فقد نفت في تصريحات سابقة تلقيها أي أجر شخصي، مؤكدة أن شركة إنتاجها “هاربو” تلقت أموالًا لتغطية تكاليف لوجستية لإنتاج عرض تلفزيوني مباشر، دون أي علاقة مالية بدعم هاريس السياسي.
من جهته، قال أدريان إلرود، المتحدث باسم حملة هاريس، لموقع “ديدلاين”: “نحن لم ندفع لأي فنان أو مؤدّ. لم ندفع رسومًا لأي منهم مقابل الدعم”.
وحتى اللحظة، لم تُفتح أي تحقيقات رسمية بشأن تلك المزاعم، وتبقى تصريحات ترامب جزءًا من الهجمات المستمرة التي يشنها على خصومه الديمقراطيين في خضم الاستعدادات لانتخابات 2024.
المصدر: رويترز