تجدد الجدل حول هدف البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى نقاشات حادة في طهرن حول كفاءة المسؤولين الإيرانيين، وذلك بسبب مقطع فيديو قديم لمسؤول إيراني أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشره عبر حسابه في منصة “تروث سوشال”.
وبحسب “إيران إنترناشيونال”، يتضمن المقطع تصريحات أدلى بها قبل عامين نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي مطهري، حول “الهدف السري” لطهران من برنامجها النووي، وهو ما أثار ردود فعل، من بينها من وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري.
وكان مطهري قال في مقابلة مصوّرة في مايو/ أيار 2022: “منذ البداية حين دخلنا النشاط النووي، كان هدفنا صناعة القنبلة وتعزيز قوة الردع، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على سريّة الأمر”.
وأضاف: “لو استطعنا الحفاظ على السرية وأجرينا تجربة للقنبلة، لكان الأمر انتهى. ما دمنا بدأنا، كان يجب أن نكمل الطريق حتى نهايته”.
وفي الجزء، الذي أعاد ترامب نشره، سأل المذيع مطهري عن تأثير هذه التصريحات غير المسبوقة على منابر رسمية في المفاوضات النووية، فردّ مطهري: “لا أحد يهتم بكلامنا”، ليقاطعه المذيع قائلًا: “لكن الأجانب سيكتشفون ذلك في النهاية”.
علی مطهری، نایبرئیس سابق مجلس، ۴ اردیبهشت ۱۴۰۱:
ما اول که وارد فعالیت هستهای شدیم هدفمان ساخت بمب بود
اگر میتوانستیم محرمانه بودنش را حفظ کنیم و بمب را آزمایش میکردیم کار تمام شده بود
ما که شروع کرده بودیم، باید تا آخرش میرفتیم— آسمان آبی (@malihemoayeria1) August 26, 2025
وعلقت وكالة “تسنيم”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، على إعادة نشر الفيديو، عبر مقال بعنوان “متلازمة الألسنة القلقة”، وهاجمت مطهري قائلة: “أنتم أنفسكم تعترفون بأنكم لا تملكون معلومات دقيقة، فلماذا إذن هذه التصريحات الهوائية؟”.
وأضافت أن مثل هذه التصريحات تكلّف الشعب الإيراني نفسيًّا واقتصاديًّا، متسائلة: “مَن المسؤول في منظومة الحكم عن منع هذه الأحاديث المكلِفة؟”.
أما مطهري، فبعد ساعات من إعادة نشر الفيديو من قِبل ترامب، حاول التخفيف من أهمية تصريحاته السابقة، وكتب عبر منصة “إكس” أنه حين أدلى بها “لم يكن يشغل أي منصب في مجال الطاقة، ولا حتى عضوية البرلمان”.