ترامب يرسل روبيو لتأييد نتنياهو ويبحث عن نوبل بين اشلاء اطفال غزة

السياسي- خاص

تؤكد التقارير الاعلامية العبرية، وسياسيين اسرائيليين واميركيين، ان الرئيس دونالد ترامب هو الوحيد في العالم اليوم القادر على لجم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووقف المجازر والمذابح التي يرتكبها الاخير في الاراضي الفلسطينية، وقطاع غزة على وجه الخصوص.

ترامب، سارع لارسال وزير الخارجية ماركو روبيو الى تل ابيب، ليشد على يد نتنياهو، مطالبا الاستمرار بحرب الابادة وعمليات القتل والجرائم ، مقدما غطاء اميركا ، الذي يبحث رئيسها عن جائزة نوبل للسلام، ودعمها السياسي والعسكري وتقديم اعتى انواع الاسلحة لتدمير هذه المنطقة الصفيرة التي تعد الاكثر كثافة سكانية في العالم، بحجة القضاء على حركة حماس.

في كيان الاحتلال الاسرائيلي يتجاهل نتنياهو الاصوات المناهضة للحرب على غزة، والمطالبين بوقفها حالا، كما يتجاهل الداعين لوقف حرب الابادة بعد العزلة الكبيرة التي تعاني منها اسرائيل في العالم، ويرد عليهم نتنياهو انه مدعوم من الولايات المتحدة الاميركية التي تغطي عملياته العسكرية في المحيط والتي وصلت الى قطر ، حيث لم يتلق اي ادانه او توبيخ من روبيو ، بل فضل هذا الاخير تدنيس المسجد الاقصى في زيارة الى حائط البراق، في اشارة الى الدعم غير المحدود لاسرائيل.

في الولايات المتحدة، يتذرع مقربون من ترامب، امام زوراهم الداعين لردع نتنياهو، بان الرئيس يواجه مشاكل داخلية كبيره وعليه البقاء بعيدا عن التصريحات او الظهور الاعلامي لبعض الوقت في كثير من الاحيان ، وتبرز الاتهامات له باستغلال فتيات قصر وتورطه في قضايا لا اخلاقية في سياق قضية الملياردير جيفري إبستين.

في المؤتمر الصحفي المشترك مع روبيو ،يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يُعد “أعظم حليف لإسرائيل”، مشيدًا بالخطوات الجريئة التى اتخذها لتعزيز التحالف الأمريكى الإسرائيلى.

يعتمد نتنياهو  على العلاقة الشخصية مع ترامب لتجاوز أية أزمة سياسية أو دبلوماسية، وغالبًا ما يحقق مكاسب داخلية بعد هذه المغامرات، بينما تتحمل الولايات المتحدة تبعات هذه الأعمال على مستوى المصداقية والتحالفات.

لقد كان بالامكان ترامب ان يخفي خلافه او تناقضه مع نتنياهو لو كان ضد حرب الابادة، وذلك من خلال وقف تصدير الاسلحة الهجومية لاسرائيل، لكن الذي حصل، ان الولايات المتحدة فتحت ابواب مخازنها العسكرية في فلسطين المحتلة واعطت الضوء الاخضر لسحب الاسلحة وخاصة الصواريخ المطلوبة لاستمرار عملية القتل، ناهيك عن الجسر الجوي العسكري المتواصل لجيش الاحتلال.

بعض الأوساط الأميركية تعتبر استمرار تدفق الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل في هذه الظروف بمثابة ضعف في الردع الأميركي، لكن هذا الضعف انعكس على امن حلفاءها في دول اخرى وبالتالي التساؤل الان حول التزامات واشنطن تجاه حلفائها العرب والخليجيين، لقد فقدت مصداقيتها تماما مع اصدقاءها، خاصة بعد العدوان على دولة قطر .

في المحصلة فان على الدول العربية اليوم مراجعة استراتيجياتها الدفاعية والتفكير في توسيع اتفاقياتها العسكرية والأمنية، بما في ذلك مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة التي تعمل وفق مصالحها الخاصة فقط .