مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وعلى وقع استعار الحرب “الكلامية” المشتعلة منذ أشهر بين المرشح الجمهوري،
دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن، يبدو أن الخصمين اللدودين لم يريا سبيلا سوى اللجوء إلى تيك توك.
فعلى الرغم من أن الرجلين لوحا وأكدا سابقا عزمهما حظر التطبيق الصيني الذي بات منتشرا بين المراهقين والشباب في أميركا وغيرها من البلدان حول العالم، فإنهما استنجدا به أيضا، عساه يجذب إليهما الأصوات الشابة في الانتخابات.
فقد انضمت مؤخرا حملة ترامب الرئاسية MAGA إلى تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير الذي حاول الرئيس السابق، ذات مرة حظره، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وهو أول حساب تابع لترامب ينضم إلى التطبيق المملوك لشركة بايت دانس الصينية.
أما أول فيديو نشرته لجنة العمل السياسي التابعة لـ MAGA يوم الأربعاء الماضي فتضمن انتقادات لاذعة لسجل بايدن الاقتصادي، وللمرشح الرئاسي المستقل روبرت إف كينيدي جونيور، أيضا الذي وصفته بأنه “يساري راديكالي”.
ما السبب؟
لكن ما السبب الذي دفع حملة ترامب لحذو حذو بايدن، بعدما كان المرشح الجمهوري من أشد منتقدي التطبيق يوم كان في البيت الأبيض؟
لعل الإجابة أتت صريحة على لسان الرئيس التنفيذي لـ MAGA، تايلور بودويتش، إذ قال في تعليق على منصة إكس إن حملة ترامب لن تترك أي منصة لجو بايدن والديمقراطيين، في إشارة إلى عزمها التصدي للديمقراطيين على كل مواقع التواصل الاجتماعية ووسائل الإعلام.
كما أضاف قائلا “سنضمن وصول أجندة ترامب “أميركا أولاً” إلى كل ركن من أركان الإنترنت وكل منطقة في هذا البلد”.
إضافة إلى هذا السبب، رأى بعض مستشاري ترامب أن تلك الخطوة قد تساعده في الوصول إلى الناخبين الشباب، وفق ما نقلت “واشنطن بوست”.
بينما حذر آخرون في الوقت عينه من أنها قد تثير غضبًا بين مؤيدي الرئيس السابق أيضاً، الذين يناصبون العداء للصين وكل ما يتعلق بها، وأؤلئك الذين يرون أن تيك توك يهدد الأمن القومي للبلاد.
يشار إلى أن حملة بايدن كان دشنت أول حساب للرئيس الديمقراطي على تيك توك في شباط الماضي، بفيديو من نهائي دوري كرة القدم الأميركية “سوبر بول”، في محاولة لإظهار ساكن البيت الأبيض البالغ من العمر 81 عاماً أكثر شبابا وحيوية.