بعد مرور خمس سنوات على المرة الأخيرة، يصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إلى منصة مجلس النواب لإلقاء خطاب أمام الكونغرس. لن يواجه العزل هذه المرة كما في السابق، بل سيكشف عن “تجديد الحلم الأمريكي” في الليلة التي وصفها بـ”الليلة الكبيرة”.
صعود ترامب إلى منصة “الكابيتول هيل”، يأتي وسط ثورة من القرارات التي اتخذها بعد نحو 44 يوماً على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية، أشرف خلالها على عملية إعادة تشكيل دراماتيكية للحكومة الفيدرالية، وكان معظمها على يد كبير مستشاريه إيلون ماسك.
وفي تحليل لشبكة “سي إن إن”، فقد عمل ترامب منذ عودته على قلب النظام الجيوسياسي، كما هزّ التحالفات الأمريكية، في الوقت الذي يسعى فيه إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو موضوع سيكون حاضرا في خطابه.
لكن ترامب، بعد أربعة أشهر من كونه أول جمهوري منذ عقدين يفوز بالتصويت الشعبي، يواجه واقعا جديدا، يتمثل في الحاجة إلى معالجة بعض التحديات الأكثر عنادا التي تنتظر أي رئيس جديد والوفاء بوعوده الانتخابية بخفض الأسعار، إلا أنه في المقابل سيستغل ما أمكن سيطرة الجمهوريين بشكل كامل على الكونغرس.