السياسي –
تدهورت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة “آبل”،، بعد أن كثف ضغوطه على الشركة المصنعة لهواتف “آيفون”، بسبب تصنيعها في الخارج.
وحسب صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجات آبل في نهاية يونيو (حزيران) المقبل، إذا فشلت الشركة في نقل المزيد من تصنيعها إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أسابيع فقط من توبيخه العلني لكوك، بسبب اعتماد شركته على التصنيع الهندي. إلغاء الإعفاءات
ويمثل التهديد بالرسوم الجمركية، انقطاعاً حاداً عن العلاقة الودية التي تمكن كوك من الحفاظ عليها مع ترامب في ولايته الأولى، عندما حصل على إعفاء رئيسي من الرسوم الجمركية.
وقال دان إيفز، المحلل في شركة ويدبوش للأوراق المالية: “هذا يضع شركة آبل في موقف صعب بعض الشيء، لأن الهند كانت ستكون الخيار الأول للتعامل مع الرسوم الجمركية الصينية”.
ووفق الصحيفة، كانت لدى ترامب وكوك علاقة جيدة منذ فترة طويلة – وهي نقطة مضيئة مقارنة بالعلاقات المتوترة في كثير من الأحيان بين الرئيس وقادة التكنولوجيا الآخرين، مثل مؤسس أمازون جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ.
وقال ليو جيبي، محلل قطاع الأعمال في “CSS Insight”،: “لا شك أن هذه بيئة صعبة للغاية على شركة آبل للعمل فيها”، مضيفاً “أعتقد أن التحرك لإعادة فرض الرسوم الجمركية الآن، دليل واضح على الطبيعة غير المتوقعة لهذه الإدارة الأمريكية”.
وشن ترامب، الجمعة، أقوى هجوم علني له على آبل حتى الآن، مطالباً الشركة بإعادة تصنيع منتجاتها إلى الداخل أو مواجهة رسوم جمركية.
وقال في منشور على موقع “Truth Social”: “أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة، أنني أتوقع أن أجهزة آيفون التي ستباع في أمريكا، سيتم تصنيعها وبناؤها في الولايات المتحدة، وليس في الهند، أو في أي مكان آخر”.وأضاف ترامب: “عندما يبنون مصانعهم هنا، لن تُفرض رسوم جمركية، لذا سيبنون مصانعهم هنا. لكنني اتفقت مع تيم على أنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء المصانع. فقلتُ: لا بأس بالذهاب إلى الهند، لكنكم لن تبيعوا هنا دون رسوم جمركية، وهذا هو الوضع”.
وأوضح: “إذا كانوا سيبيعون الآيفون في أمريكا، فأنا أريد أن يتم تصنيعه في الولايات المتحدة”.