اعترف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بأنه لم ير أي دليل يشير إلى إمكانية حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه عاد إلى تقديم “ادعاءات لا أساس لها من الصحة” حول ما وصفع بـ”الغش”، حسب موقع “أكسيوس”.
وقال الموقع إن اعتراف المرشح الرئاسي الجمهوري يتناقض بشكل صارخ مع خطابه المعتاد حول نزاهة الانتخابات، الذي شهد تقديمه ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول مراكز الاقتراع “المزورة” منذ عام 2016.
وذكر الموقع أن ترامب دبّر سلسلة من الأعذار لرفض نتائج انتخابات 2024 في حال خسارته، في تصريحات عامة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أكثر من 100 دعوى قضائية استباقية، على غرار حملة عام 2020 .
وبعد ساعات من اعترافه بعدم وجود دليل على حدوث تزوير في الانتخابات، عاد الرئيس السابق إلى تقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول “الغش”، وفق الموقع.
وخلال مؤتمر صحفي حول أضرار إعصار هيلين في ولاية كارولينا الشمالية، سأل أحد الصحفيين ترامب عما إذا كان قد رأى أي دليل يشير إلى أن انتخابات عام 2024 لن تكون عادلة.
ورد ترامب قائلا : “لم أفعل”، وتابع : “للأسف أعرف الجانب الآخر، وهم ليسوا جيدين، ولكنني لم أر ذلك”.
ثم توجه ترامب إلى رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مايكل واتلي، وسأله عما إذا كان قد رأى أي شيء مريب، مشيرا إلى أن الأمر ما زال في مرحلة مبكرة.
وقال واتلي إن الحزب يعمل على التأكد من أن “الأنظمة التي نريد تطبيقها موجودة” في جميع الولايات الخمسين، وأنهم “سعداء للغاية بالنتائج الأولية”.
وبعد ساعات، أكد ترامب في تجمع جماهيري في غرينفيل بولاية كارولينا الشمالية، أن واتلي “سيوقف الغش”.
وأضاف: “هل هم يغشون يا مايكل؟ إنهم يحاولون ولكنهم لن يفلتوا من العقاب، أليس كذلك؟”.
وأعلنت حملة ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية أنهم شكلوا شبكة تضم حوالي 175 ألف مراقب اقتراع متطوع وموظف اقتراع للتركيز على “نزاهة الانتخابات”.
وفي الوقت نفسه، وسع المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري نطاق هجماته التي لا أساس لها على إجراءات التصويت في الولايات المتحدة في الأسابيع والأشهر الأخيرة، كما يقول “أكسيوس”.
واتهم ترامب الديمقراطيين بـ “الغش” من خلال استبدال الرئيس جو بايدن بنائبته كامالا هاريس لتتصدر القائمة.
