السياسي – متابعات
شهدت منطقة مرمريس التركية لحظات من العنف والفوضى داخل أحد أماكن السهر، بعدما نشب شجار بين عدد من السائحات الأجنبيات وموظفي الملهى بسبب خلاف على قيمة الحساب.
المعلومات التي نقلتها تقارير إعلامية أكدت أن النقاش الحاد بدأ بمطالبة السائحات بمراجعة الفاتورة، ليتحول الأمر خلال دقائق إلى اشتباك بالأيدي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت لحظة تعرض السائحات للضرب المبرح، حيث ظهر في المقطع أحد الموظفين وهو يقفز من نافذة للانضمام إلى الشجار، قبل أن يتطور المشهد إلى ركل السائحات وطرحهن أرضاً وسط صرخات المارة.
وأثار انتشار المقطع حالة من الغضب بين المتابعين، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة جميع المتورطين.
وعقب انتشار المشاهد المؤسفة، باشرت قوات الشرطة تحرياتها وتمكنت خلال فترة قصيرة من تحديد هويات بعض المتهمين.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الواقعة حدثت قبل فترة قريبة، وأن السائحات لم تُعرف هوياتهن بدقة لكنهن يحملن جنسيات أجنبية، فيما تم توقيف خمسة موظفين في الملهى على خلفية الحادثة، بعد ثبوت مشاركتهم المباشرة في الاعتداء.
اللافت أن جميع المتورطين في المشاجرة، سواءً من الطرف المعتدي أو المعتدى عليه، لم يتقدم ببلاغ رسمي إلى الشرطة التي تواصل التحريات وجمع المعلومات والإفادات من الشهود والعاملين.
في سياق متصل، أثارت الواقعة موجة انتقادات واسعة ضد بعض أماكن الترفيه في مرمريس التي تشهد تدفقاً كبيراً للسياح خلال موسم الصيف.
فيما طالب نشطاء بزيادة الرقابة على هذه الأماكن وضمان حقوق السائحين، مع فرض عقوبات صارمة ضد أي اعتداء يهدد سلامة الزوار ويشوه سمعة السياحة في المنطقة.
