نقلت صحيفة حرييت التركية عن مصادر مطلعة بان انقرة ستساهم في إعادة هيكلية الجيش السوري، وستعمل على تزويد الجيش السوري بمنتجات صناعاتها الدفاعية المتطورة لتعزيز قدراته
وقالت التقارير ان الادارة التركية ستعين في المرحلة المقبلة أحد ضباطها مستشارا عسكريا للجيش السوري
وحسب المعلومات الواردة فان النظام الجديد في دمشق يبدو انه يتقرب اكثر من الطرف التركي، حيث ستشهد الايام المقبلة عقد اجتماعات على مستويات امنية ودبلوماسية، يتم الوقيع خلالها على اتفاقيات حساسة من بينها اقامة قواعد تركية في عدة مناطق على الاراضي السورية.
وفق ما ورد من تقارير فان الحكومة السورية تدرس نقل السيطرة على قاعدة حميميم الروسية الى تركيا، وتسليمها القاعدة الابرز التي كانت تحت الامرة الروسية ابان النظام البائد، الى جانب اقامة قواعد اخرى من بينها قاعدة في الجنوب السوري
المعلومات تكشف عن نية تركيا نقل عشرات الطائرات المقاتلة طراز F16 اميركية الصنع الى جانب المئات من الطائرات المسيرة طراز بيرقدار، الى تلك القواعد، وهذا يعني ان الجيش السوري الذي تربى على مدار 6 عقود تقريبا، على استخدام الاسلحة الروسية وقبله من الاتحاد السوفيتي السابق، سيدخل مرحلة جديدة من حياته بالتعامل مع اسلحة الولايات المتحدة والناتو الذي تنتمي له تركيا وهو ما سيخلق معضلة كبرى سواءا لدى تركيا او الادارة السورية الجديدة
هذه العوائق تتمثل بالتعامل مع تلك الاسلحة ومنها الطائرات التي بحاجة الى صيانة دورية وتدريب على استخدامها، وهذا ما يفتقده العنصر السوري ، وسيثقل كاهل الادارة التركية التي ستحتاج الى سنوات طويلة لاجراء عمليات التدريب للخبراء السوريين الذين اعتادو طوال 60 عاما الماضية على التعامل مع السلاح الروسي، وقبله سلاح الاتحاد السوفيتي، وسيكون السلاح الجديد دخيلا وغريبا عليهم.
النقطة الاهم من الناحية السياسية، ستتمثل في تشكيل خطر امني على الدول المجاورة ودول الخليج العربي ، التي كانت لسنوات طويلة تحارب النفوذ الايراني، وتمدد افكار الثورة الاسلامية الايرانية التي عادت بالخراب والدمار للمنطقة، حيث تحل محلها الدولة التركية بافكارها التوسعية العثمانية والتي لها ذات الاهداف الايرانية لكن بعباءة اخرى.