تركيا تعبر باحلامها العثمانية من البوابة السورية

اقر الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبيل تنصيبه ان الدولة التركية باتت هي المسيطر على الدولة السورية بعد الرعاية التي قدمتها لهيئة تحرير الشام خلال السنوات الماضية ودفاعها المضني عنها في المحافل الدولية الى جانب الدعم الكبير الذي قدمته لها وتحويلها بقيادة الرئيس السوري الانتقالي احمج الشرع الى سلطة في سورية

الرئيس الشرع كان قد وصل الى انقره واجتمع بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان في ثاني زيارة خارجية له لعد العربية السعودية، وقبل ذلك تدفقت الوفود السياسية والامنية والعسكرية على اعلى المستويات الى دمشق محتفين بالنصر الكبير الذي حققه حليفهم الذي اطاح بنظام بشار الاسد.

 

على الرغم من الثناء للدور التراكي في اسقاط دكتاتورية الاسد المتهم بارتكاب الاف جرائم الابادة، الا ان ثمة من ينظر الى الامر من زاوية فيها نوعا من الشك والريبة، حيث ان لاردوغان طوحات في استعادة امجاد الدولة العثمانية الآفلة منذ عقود طويلة بعد سيطرة امتدت لاربعة قرون على مساحات اسيا وافريقيا واوربا.

المدخل اليوم وان كان الهدف “العثماني” محدود لما تحتوية المنطقة والعالم من تغيرات جيوسياسية، فان ثمة امل تركي في التوغل في عصب الدول الضعيفة والحليفة لتشكل على الاقل مركز منطلق اقتصادي الى جانب السياسي.

 

سوريا ستكون ممر تركي لترتيب اوراق امتداد الدولة العثمانية، من خلال السيطرة على قرارها والتحكم في شؤونها الداخلية الادارية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ، وهذا الخبر ليس سار على اي نحو بالنسبة للدول العربية التي عليها التحرك سريعا لفرض وجودها في الساحة السورية، وضمها مجددا الى العروبة، وهي الدولة العريقة والفاعلة في الساحة الدولية والعربية منذ عقود ، وهي المؤسس لجامعة الدول العربية التي يراها العرب مرجعا وضامنا لكلمتهم الموحدة .

 

تابعنا عبر: