السياسي – متابعات
اجتاح مشهد مؤثر لطفل صغير مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بعد أن أصرّ على البقاء إلى جانب والدته المصابة، إثر حادث سير مروع، ورفض مغادرة مكان الحادث حتى وصول فرق الإسعاف.
وفي التفاصيل، شهد أحد الطرق السريعة في مدينة إسطنبول، ظهر اليوم الأربعاء، حادث سير مروّع، عندما حاول سائق مركبة خفيفة العودة إلى مخرج فاته باتجاه مطار إسطنبول، مستخدماً حارة الطوارئ وسالكاً الطريق بعكس الاتجاه
وخلال هذه المناورة الخطيرة، اصطدمت به سيارة كانت تسير بشكل طبيعي في نفس الاتجاه، ما أسفر عن إصابة سائقتها — وهي سيدة — بجروح نُقلت على إثرها لتلقي الرعاية الطبية.
وفور وقوع الحادث، سارع شهود العيان إلى إبلاغ فرق الطوارئ، ووصلت فرق الشرطة والإسعاف إلى المكان خلال دقائق، ليتم إخراج السيدة المصابة من السيارة ونقلها إلى حارة الأمان تمهيداً لإسعافها.
غير أن أكثر ما لفت الأنظار، وحرّك مشاعر المارّة ورواد الإنترنت على حد سواء، هو مشهد ابنها الصغير، الذي كان برفقتها في السيارة، إذ لم يتمالك دموعه، ووقف إلى جانب والدته الجريحة باكياً، رافضاً الابتعاد عنها لحظة واحدة، إلى أن وصلت سيارة الإسعاف وقدّمت الإسعافات الأوّلية للسيدة قبل نقلها إلى المستشفى.
من جانبها، قامت قوات الشرطة والحماية المدنية بإغلاق الطريق المؤدي إلى المطار بشكل مؤقت لتنظيم حركة المرور وتأمين مكان الحادث، فيما باشرت تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المتسبب به.