السياسي – لقي فتى سوري حتفه في ولاية أنطاليا غرب تركيا بعد تعرضه للطعن على أيدي مجموعة من المواطنين الأتراك، وذلك خلال موجة الاعتداءات التي طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في عموم البلاد خلال الأيام الماضية.
وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن الفتى السوري أحمد النايف (17 عاما) تعرض للطعن حتى الموت على قارعة الطريق من قِبل ثلاثة أشخاص أوقفوه أثناء عودته من العمل إلى منزله في منطقة سيريك بأنطاليا.
وأضافت الصحيفة أن “الفتى السوري، الذي كان يعمل على إعالة أسرته، راح ضحية الخطابات العنصرية والتحريض على كراهية الأجانب”.
من جهتها، قالت صحيفة “غازيته غرافيتي” التركية، الأربعاء، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في الحادثة، وهم من أصحاب السوابق الجنائية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت الأربعاء بمقطع مصور يظهر الفتى السوري وهو ملقى على قارعة أحد الطرقات والدماء تغطي أجزاء من جسده.
ووقعت الحادثة في سياق أعمال العنف التي انتشرت في العديد من الولايات التركية خلال الأيام الماضية بعد إقدام عشرات الأتراك على حرق منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، مساء الأحد.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان، عن اعتقال 474 شخصا تورطوا في أعمال تحريض ضد اللاجئين في عدد من الولايات التركية بعد أحداث قيصري، بينهم 285 من أصحاب السوابق الجنائية.
وفي أول تعليق له على الاعتداءات في قيصري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه “من غير الممكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع”، مشيرا إلى أن “أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة في ولاية قيصري هو خطاب المعارضة السام”.
وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وقد تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).