ترمب ناقش مع بلير وكوشنير افكارا لليوم التالي للحرب على غزة

ناقش الرئيس الاميركي دونالد ترمب مع رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير ومستشاره وزوج ابنته جاريد كوشنر في البيت الأبيض التطورات في غزة قالت مصادر انهما سيقدمان لترامب أفكارًا لخطّة ما بعد الحرب على غزة ، فيما قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انه لا يمانع بتسلم اميركا زمام الحكم في غزة

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترأس اليوم الأربعاء اجتماعا بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط غاريد كوشنر.

وقال المسؤول لرويترز إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.

من الأفكار المطروحة على جدول أعمال ترامب في جلسة اليوم حول غزة: زيارة المساعدة مؤسسة غزة الإنسانية وأخذ دور في المسؤولية بعد الحرب.

وعقد الرئيس الأميركي يوم (الأربعاء) اجتماعًا في البيت الأبيض حول غزة، شارك فيه صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وقدّما له أفكارًا لخطة لمرحلة ما بعد الحرب، وفق ما قال مصدران مطلعان للقناة 12.

ووصف المسؤول الجلسة بأنها “مجرد اجتماع سياسي”، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.

وكان كوشنر، وهو زوج إيفانكا ابنة ترامب، مستشارا رئيسيا في البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى في قضايا الشرق الأوسط.

كما نشط بلير، الذي كان رئيسا للوزراء خلال حرب العراق عام 2003، في قضايا الشرق الأوسط.

ووفق تقارير اعلامية عبرية:
لماذا هذا مهم:
• خطة “اليوم التالي” في غزة ستكون عنصرًا مركزيًا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب التي حصدت أرواح أكثر من 62 ألف فلسطيني خلال عامين من القتال.
• لكن إعادة إعمار القطاع المدمّر بالكامل، ووضع آلية حكم وأمن يتقبّلها جميع الأطراف، ستكون مهام صعبة للغاية.
• من المتوقع أن تحدد الخطة كيفية إدارة غزة من دون حكم حماس. وقد يستخدم نتنياهو خطة كهذه لدفع صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، حتى لو كان ذلك خطوة تدريجية فقط نحو إنهاء الحرب.

في بؤرة الأخبار:
• مبعوث البيت الأبيض ستيف وِيتكوف قال لقناة فوكس نيوز الثلاثاء إن الرئيس ترامب سيعقد “اجتماعًا كبيرًا” حول غزة الأربعاء.
• وأضاف: “إنها خطة شاملة للغاية لليوم التالي (في غزة)، كثيرون سيرون مدى جديتها واتساعها ونواياها الحسنة، وهي تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب”.
• وأكد أن البيت الأبيض يعتقد أنه يمكن إنهاء الحرب بحلول نهاية العام.

خلف الكواليس:
• وِيتكوف ناقش على مدى أشهر مع كوشنر وبلير خطة لليوم التالي في غزة، بحسب المصادر.
• ووفق المصادر، التقى بلير في يوليو مع وِيتكوف في البيت الأبيض في نفس اليوم الذي التقى فيه نتنياهو بترامب.
• بعد أيام التقى بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأطلعه على عمله على خطة اليوم التالي لغزة وعلى محادثاته في واشنطن.
• بلير قريب جدًا من نتنياهو ومن الوزير للشؤون الاستراتيجية رون دِرمر، المسؤول عن التخطيط الإسرائيلي لليوم التالي للحرب.
• كوشنر زار إسرائيل في أغسطس والتقى نتنياهو لبحث الوضع في غزة، وفقًا لمصادر مطّلعة.
• في فترة إدارة بايدن، عمل بلير ودرمر ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد على خطة مشتركة لليوم التالي في غزة. تبنّت إدارة بايدن أجزاءً منها، لكن الوزير توني بلينكن عرضها علنًا قبل أقل من أسبوع من مغادرته منصبه.
• مسؤول في البيت الأبيض قال ردًا: “الرئيس ترامب كان واضحًا في أنه يريد أن تنتهي الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. لا يملك البيت الأبيض في هذه المرحلة معلومات إضافية عن الاجتماع”.
• كوشنر وبلير لم يعلّقا على طلبات الصحافة.

صورة الوضع:
• بحسب مسؤولين أميركيين، اجتماع ترامب حول غزة الأربعاء سيتناول أيضًا خطة أميركية لتقديم مساعدات إنسانية للقطاع.
• “هذا يشمل توسيع برنامج الغذاء – الكميات، طرق التوزيع، وعدد الأشخاص الذين يمكن إطعامهم”، قال مسؤول أميركي.

بين السطور:
• ترامب يخصّص وقتًا أكبر مؤخرًا للحرب في أوكرانيا–روسيا. وبحسب المسؤول الأميركي، موقف ترامب من حرب غزة هو: “حلّوا الموضوع”.
• المسؤول أضاف أن ترامب لا يريد “امتلاك” أزمة غزة، لكنه يشعر بضرورة إنهائها.
• “لا أستطيع أن أرى هذا أكثر. إنه شيء فظيع”، قال ترامب لمقرّبيه وفق المصدر الأميركي.

ما التالي:
• ترامب لا يعارض عملية عسكرية لاحتلال غزة، بل أعطى نتنياهو غطاءً للمضي بها. ويقول مقرّبوه إنه لا يعتقد أنه قادر على إيقاف نتنياهو حتى لو أراد.
• “على مستوى ما، الرئيس يعتقد أن بيبي سيفعل ما يريد. لذلك نحن فقط نريد من الإسرائيليين أن يسرعوا لكي نتمكّن من الدخول (إلى غزة) ومعالجة الناس”، قال المسؤول الأميركي.
• لكن: عملية واسعة للجيش الإسرائيلي في غزة قد تستمر عدة أشهر على الأقل، وستؤدي إلى مزيد من مقتل المدنيين الفلسطينيين، دمار إضافي وتفاقم الأزمة الإنسانية