السياسي -وكالات
خلال 48 ساعة، تحوّلت امرأة بريطانية من عروس إلى أرملة، بعدما رحل زوجها متأثراً بإصابته بمرض التليّف الرئوي.
في تصريح نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تحدثت لارا (38 عاماً) عن قصتها المؤلمة من أجل زيادة الوعي بالتليف الرئوي لمنع تكرار تجربتها، ودعت أي شخص يعاني من مشاكل في التنفس على ضرورة رؤية الطبيب سريعاً.
تجاهل الأعراض
ذكرت أن سائق التوصيلات مايك رينولدز (51 عاماً) كان يعاني من ضيق التنفس لمدة خمسة أشهر، وبدأ عملية طويلة للعثور على السبب، لكنها لم تكن تتوقع أنها كانت علامة مهمة على إصابته بمرض خطير.
وعندما نقل إلى المستشفى، أظهرت الفحوصات أنه يعاني من التليف الرئوي الذي يؤدي إلى تشكّل أنسجة قاسية في الرئتين، ما يجعلها أقل تمدّداً وأكثر يباساً، فيشعر المرضى بضيق في التنفس، مصحوب مع سعال جاف، إرهاق وفقدان الزن غير المبرر.
آثر مايك تلقي العلاج في المنزل، لكن بحلول شهر أغسطس (آب) الماضي تدهورت حالته، فاضطر إلى الدخول للمستشفى، وهناك قرّر الحبيبان عقد قرانهما رسمياً على سرير المرض محاطين بالأصدقاء المقربين والعائلة.
السباق مع الوقت
وصفت لارا زفافها الصعب على سرير المستشفى بأنّه جميل للغاية وبسيط جداً.
وأشارت إلى أنه كان حلم تحقق بعد تأجيله طوال 8 سنوات، ظنّاً منهما أنهما يمتلكان الوقت.
وأضافت: “لم نكن بحاجة إلى حفل فاخر، ولسنا بحاجة إلى كل الفساتين الفاخرة ومئات الأشخاص، الأمر يتعلق بالحب”.
لكن بعد 48 ساعة على عقد القران، رحل مايك في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي.
ومنذ ذلك الحين، قرّرت لارا مشاركة قصتها عبر وسائل الإعلام من أجل التوعية من هذا المرض الخطير ومنع تكرار مأساتها.
وفيما لم تعرف حتى الآن الأسباب المباشرة للإصابة بالتليف الرئوي، لكنه عادة ما يصيب الذين تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 75 عاماً، ونادر ما يداهم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.