تعاطي الماريغوانا يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم

السياسي –

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتعاطون الماريغوانا بكثرة يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الفم بأكثر من 3 أضعاف.

ولتقدير هذه المخاطر، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا 45 ألف شخص، بعضهم يعاني من اضطراب تعاطي القنب، لمدة 5 سنوات.

واكتشفوا أن المدخنين يومياً لهذا المخدّر كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 3.25 مرة من غير المصابين بهذا الاضطراب.

مركبات مسرطنة
وقال الدكتور رافائيل كومو، أستاذ التخدير الذي قاد التحليل: “يحتوي دخان القنب على العديد من المركبات المسرطنة نفسها الموجودة في دخان التبغ، والتي لها آثار ضارة معروفة على الأنسجة الظهارية التي تُبطن الفم”.

ووفق “دايلي ميل”، يحتوي دخان القنب على كميات كبيرة من المواد الكيميائية السامة والمسرطنة، حوالي 2600 منها، تُشبه دخان التبغ.

لكن الباحثين لم يتوصلوا إلا مؤخراً إلى فهم أعمق لطبيعة هذه المواد الكيميائية. فهم يعلمون الآن أن دخان الماريغوانا يحتوي على مئات من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)، والبنزين، والأمونيا.

وتلتصق هذه المواد الكيميائية بالأغشية المخاطية في الفم، ما يمكّن المواد المسرطنة من التسرب إلى أنسجة الفم.

 

وفي الوقت نفسه، يمكن لمادة THC، وهي المادة الكيميائية ذات التأثير النفسي في الماريغوانا، أن تُثبط مسارات الجهاز المناعي الأساسية، التي عادةً ما تراقب هذه الخلايا الخبيثة وتقضي عليها.

مخاطر الربو والتدخين
ووجد الباحثون أن المصابين بالربو المزمن، والذين كانوا أيضاً مدخنين للتبغ، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 6.24 مرة.

ومثل مدخني التبغ، يصاب مدخنو الماريغوانا بتلف في خلايا الرئة والحلق، ما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا، وقد يسبب السرطان وتغيرات في الأنسجة.

وتشير النتائج إلى أن دخان الماريغوانا بحد ذاته قد يكون بنفس ضرر دخان السجائر.