تعليق نائب ترامب حول معاداة السامية يقلق الاحتلال

السياسي – أثار تعليق لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس حول التمييز بين انتقاد الاحتلال ومعاداة السامية تساؤلات في الأوساط الإسرائيلية، خاصة وأن التهمة الجاهزة لمهاجمي الاحتلال ومنتقديه هي معاداة السامية.
وقال جي دي فانس، إنه جاء فيه أنه لا ينبغي الخلط بين عدم الإعجاب بإسرائيل أو انتقادها وبين معاداة السامية. وأثارت هذه الأقوال تساؤلات في تل أبيب بشأن توجه السياسة الأمريكية، وعما إذا كانت مصالح الاحتلال والولايات المتحدة قد تصطدم في المستقبل القريب.
وقالت آنا بارسكي، المراسلة السياسية لصحيفة “معاريف”، هذه الرسالة تبعث على القلق في تل أبيب. وأضافت: “هذه إشارة تحذير كبيرة بالنسبة لإسرائيل. فانس كتب أنه لا ينبغي الربط بين عدم الإعجاب بإسرائيل أو انتقادها وبين معاداة السامية. هذه توجهات تتجاوز كونها مجرد تصريح عابر، وعندما تصدر عن نائب رئيس الولايات المتحدة، فهي أمر لا يستهان به”.


كما تطرقت بارسكي إلى التصور الذي كان سائدا لدى الاحتلال، وتحديدا في أوساط معينة داخل اليمين، تجاه إدارة ترامب، قائلة: “كان هناك تصور بأنها إدارة مؤيدة لإسرائيل بالمطلق، بل لدرجة أنها ستحقق أحلام اليمين. لدي شعور بأننا قد نرى مؤشرات على انقلاب النهج”.
وبالنسبة للقاء المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، والمقرر عقده في فلوريدا في 29 الشهر الجاري، أشارت بارسكي إلى أن ترامب يعمل من منظور واسع: “فهو لا يريد بالضرورة أن تكون تركيا جزءا من قوة الاستقرار الدولية في غزة. إنه يفكر في الماكرو”.
وبالنسبة له المنطق هو: أيها الرفاق، تقدموا. أريد الانتقال إلى الهدف التالي، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام. لا يوجد وقت”.
ومع ذلك، أكدت بارسكي أن الفجوة بين النهجين قد تصعّب الأمور على إسرائيل. وأوضحت: “بالنسبة لإسرائيل، الأمر لا يسير بهذه الطريقة. نتنياهو سيأتي ويقول: بالنسبة لنا هذا مسألة حياة أو موت. لا يمكننا التنازل فقط لمواكبة وتيرتك”.