تفاصيل الزيارة السرية لمدير CIA إلى أوكرانيا ولقاء زيلينسكي

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز قام برحلة سرية إلى العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة إن بيرنز عقد خلال الزيارة السرية اجتماعًا مع الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، حيث بحث معه  الوضع والعملية العسكرية في مواجهة روسيا والخطوات التالية.

ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن زيلينسكي كان مهتما بمعرفة مدى التزام واشنطن والغرب بدعم بلاده، مشيرين إلى أن بيرنز أطلع زيلينسكي على توقعاته بشأن خطط روسيا العسكرية في الفترة المقبلة.

في سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، الأربعاء، إنَّ الحرب في أوكرانيا تمر بـ”لحظة محورية”، معتبرًا أن تقديم المزيد من الأسلحة لكييف هو السبيل الوحيد من أجل التوصل إلى “حل سلمي تفاوضي” مع روسيا.

وخلال تصريحات لوكالة “رويترز” على هامش “منتدى دافوس”، أوضح ستولتنبرج أن “المشاورات مستمرة بين الحلفاء بشأن الدبابات القتالية”، في إشارة إلى المداولات الجارية بين حلفاء كييف الغربيين بخصوص تزويد أوكرانيا بالدبابات.

وتستضيف ألمانيا، اليوم الجمعة، في القاعدة العسكرية الأمريكية برامشتاين اجتماعًا حول الخطط الغربية لتزويد كييف بمزيد من الأسلحة. ومن المتوقع، بحسب “رويترز”، التركيز على ما إذا كانت ألمانيا ستنهي معارضتها لإرسال دباباتها القتالية من طراز “ليوبارد” إلى أوكرانيا أو على الأقل الموافقة على نقلها عبر الدول الحليفة.

وعلى الرغم من تطرقه إلى هذا الموضوع بحذر، إلا أن ستولتنبرج رحب بقرار بريطانيا إرسال دبابات “تشالنجر 2 ” إلى أوكرانيا، مضيفًا أن”هذه لحظة محورية في حرب أوكرانيا. يجب أنْ نقدم المزيد من الأسلحة إذا أردنا حلاً سلمياً قائماً على المفاوضات”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ، إن حلف الناتو يخوض حربًا ضد روسيا عبر أوكرانيا، متهماً الاتحاد الأوروبي بأنه أصبح خاضعًا بشكل كامل للولايات المتحدة.

وأضاف أنه باستخدامهم أوكرانيا وكيلة لهم فإنهم “يشنون حربًا على بلادنا بمهمة واحدة: ‭)‬الحل الأخير)‬ للمسألة الروسية”، موضحاً أنه “بالضبط مثلما أراد هتلر (حلاً أخيراً) لمسألة اليهود، الآن، إن استقرأتم السياسيين الغربيين.. فإنهم يقولون بوضوح إن روسيا يجب أن تعاني من هزيمة استراتيجية”.

ما شدد وزير الخارجية الروسي، على أن الأزمة في أوكرانيا بدأت في 2014 قبل إعلان روسيا “العملية العسكرية الخاصة”، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022.

وأوضح أن الغرب كان يسعى لـ”تدمير العلاقات بين روسيا وشركائها السابقين”، في إشارة إلى الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي.

وقال: “يمكن رؤية ذلك في أوكرانيا ومناطق أخرى. فانقلاب عام 2014 كان النقطة التي اضطرت كييف للاختيار بين التحالف مع الغرب أو مع روسيا”، مضيفاً أنه عقب ذلك “تم إنشاء دولة بوليسية للنازيين الجدد في أوكرانيا بمباركة الغرب”.

شاهد أيضاً