تفاصيل المقترح المحدث الذي قدمه الوسطاء لاسرائيل وحماس

عاد منسوب التفاؤل في الدوحة للارتفاع في اعقاب تقديم الوسطاء اقتراحا معدلا لاسرائيل وحركة حماس، ومحط التفاؤل هو “تقدّم ملموس في المحادثات” – لكن سيُطلب عدة أيام إضافية من النقاشات للتوصل إلى صفقة، ووصف الوسطاء الخريطة الجديدة التي قدّمتها إسرائيل بأنها “اختراق كبير”.

ملاحظات طفيفة لحماس

التقديرات تشير إلى أن ملاحظات حماس ستكون “طفيفة” – سواء فيما يتعلق بتخفيض عدد الأسرى الأمنيين المفرج عنهم أو بالخريطة

حسب التقارير العبرية فان الوسطاء عرضوا على إسرائيل وحماس مقترحًا بخصوص “المفاتيح” – أي عدد الأسرى الأمنيين الذين سيُفرج عنهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين. حتى الآن، لم تُناقش هذه المسألة بشكل جدي بين الطرفين، وهذه هي المرة الأولى التي يبلور فيها الوسطاء اقتراحًا رسميًا بهذا الشأن – وقد تم نقله إلى الجانبين. وبحسب مصادر، فإن المقترح يختلف عن العدد الذي تم الاتفاق عليه في الصفقة السابقة.

بالتوازي، قام الوسطاء بنقل الخرائط الجديدة التي تصف انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محور موراغ – لكنها تتضمن بقاء وجود إسرائيلي محدود في رفح. والآن يُنتظر ردّ حماس على هذا الموضوع.

مصادر مطّلعة على مفاوضات الوساطة تشير إلى وجود تقدّم وديناميكية إيجابية في المحادثات. ردّ حماس هو الذي سيُحدد مسار المحادثات في الفترة القريبة القادمة وفق الترجمات عن التقارير العبرية

تفاصيل المقترح الجديد 
• قطر، مصر والولايات المتحدة قدّمت لإسرائيل وحماس يوم الأربعاء مقترحًا محدثًا بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب مصدرَين مطّلعَين.

• بحسب المصادر، الوسطاء يعتقدون أن التنازلات الإسرائيلية الأخيرة، التي شُملت في المقترح، قد تُمكّن الأطراف من التوصل إلى اتفاق قريبًا.
• المقترح أُرسل من قِبل الدول الثلاث مجتمعة، لتأكيد جديّته وضمان أن يُؤخذ على محمل الجد.
• الرئيس ترامب مهتم باستغلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا لدفع اتفاق ينهي الحرب في غزة، يشمل إقامة نظام حكم جديد لا يتضمن حماس.

الموقف الإسرائيلي:
• مسؤول إسرائيلي كبير صرّح أن المفاوضات تسير بشكل مشجع، وهناك تقدّم ملموس، ونقترب من لحظة الحسم. رئيس الحكومة أعطى الضوء الأخضر للتقدّم في عدة قضايا.
• مع ذلك، نفس المسؤول غير متأكد من أن النضوج النهائي للاتفاق سيتم خلال أيام قليلة، وقد يتطلب وقتًا أطول.
• المستويات السياسية والمهنية الإسرائيلية تشير إلى أجواء إيجابية وكثافة في المحادثات.

جوهر الاتفاق:
• الاتفاق الجاري قد يؤدي إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في غزة، إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء و18 جثامين، الإفراج عن أسرى فلسطينيين، ونقل مساعدات إنسانية واسعة لغزة.
• وفود من حماس وإسرائيل تُجري محادثات في الدوحة منذ 10 أيام وتُقلص الفجوات المتبقية.
• يوم الأربعاء، التقى الرئيس ترامب برئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في البيت الأبيض، وناقشا ضمن أمور أخرى المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.


خلف الكواليس:
• الوسطاء القطريون قدّموا مقترحًا يتضمن جميع التفاهمات التي تحققت خلال الأيام العشرة الأخيرة، وهو موقع أيضًا من قبل مصر وأمريكا.
• التعديلات المركزية تتعلق بمدى انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال التهدئة، وبنسبة تبادل الأسرى – عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي.
• مسؤولون إسرائيليون قالوا إن إسرائيل قدمت تنازلات كبيرة فيما يخص المناطق التي سيبقى الجيش فيها خلال وقف إطلاق النار:
• إسرائيل كانت تطالب بالبقاء في شريط بعرض 5 كيلومترات شمال ممر فيلادلفيا على حدود غزة-مصر.
• حاليًا تطلب فقط البقاء في شريط بعرض 1.5 كلم شمال الحدود مع مصر – وهي قريبة من مطلب حماس بالانسحاب الكامل إلى حدود ما قبل انهيار التهدئة في مارس.
• إسرائيل وافقت أيضًا على بقاء الجيش في “منطقة عازلة” بعرض نحو كيلومتر واحد على باقي الحدود – وهي أيضًا أقرب لموقف حماس.

قضايا إضافية:
• المقترح يحافظ على نسبة التبادل التي اتُّفق عليها سابقًا، مع تعديلات طفيفة.
• مقترحات سابقة تحدثت عن إطلاق سراح 125 فلسطينيًا محكومين بالمؤبد بتهم قتل إسرائيليين، و1,111 آخرين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.
• مسؤول إسرائيلي قال إن التعديلات لن تشكّل عائقًا، لكن سيظل هناك حاجة للتفاوض حول أسماء الأسرى.
• قضية أخرى أوشكت على الحل تتعلق بالمساعدات لغزة:
• حماس طالبت بعدم تمرير المساعدات عبر “الصندوق الإنساني” الذي تدعمه واشنطن وتل أبيب.
• مسؤولون إسرائيليون قالوا إن انسحاب الجيش من جنوب غزة، حيث مراكز المساعدات الرئيسية، سيؤدي عمليًا إلى تقليص كبير في دور هذا الصندوق.
• تجري محادثات منفصلة في مصر خلال الأيام الأخيرة لبحث إمكانية أن تلعب مصر دورًا أكبر في إدخال المساعدات خلال التهدئة، لضمان وصولها إلى المدنيين وعدم سيطرة حماس عليها.


ما التالي:
• السبت المقبل، يُتوقّع أن يلتقي رئيس وزراء قطر بقادة حماس في الدوحة لبحث الحصول على موافقتهم على المقترح المحدّث.
• مصدر مطّلع قال إن الوسطاء القطريين يعتقدون أن التنازلات الإسرائيلية بشأن الانسحاب قد تمهّد الطريق لاتفاق.
• القطريون يتوقّعون أن حماس ستُقدّم ملاحظات وتحفّظات على المقترح، لكنها لن تكون كافية لإفشال الصفقة، بحسب المصدر.