تفاصيل المنتدى الحواري: “واقع ومستقبل قطاع غزة في ظل حرب الإبادة والمتغيرات الإقليمية والدولية”

العشرات من ممثلي الفصائل والمجتمع المدني والخبراء الفلسطينيين والعرب المشاركين في المنتدى الحواري الذي نظمته الهيئة الدولية حشد يؤكدون:
– ضرورة العمل من اجل وقف الإبادة الجماعية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية بما يعزز صمود الناس في قطاع غزة وضمان التعافي للقطاعات الخدمية وإعادة الاعمار
– التوافق الوطني على خطة لإدارة المرحلة الانتقالية بما يشمل تشكيل إدارة محلية خدمية منعا للفراغ ، ولحين الاتفاق على حكومة كفاءات وطنية بصلاحيات كاملة.
– حماية المصالح الوطنية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والارتقاء إلى مستوى التحديات الإنسانية والوطنية أولويات الفلسطينية.
جاء ذلك ضمن اعمال المنتدى الحواري الذي ناقش ” واقع ومستقبل قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية واستمرار الانقسام والمتغيرات الإقليمية”. والذي نظمته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني يوم امس وعبر تقنية الزووم بمشاركة اكثر من 60 من ممثلي القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والحقوقيين والخبراء والباحثين من كافة القطاعات والتجمعات الفلسطينية وخاصة قطاع غزة وعدد من الخبراء العرب وممثلي المؤسسات الدولية.
حيث استهل اعمال المنتدى بالترحيب بالمشاركين من قبل د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة وبتوجيه التحية لأبناء قطاع غزة الصامدين المحاصرين والنازحين في ظل الحرب الافناء والابادة، مترحما على الشهداء ، ومقدما وصفا شامل لواقع قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية، مطالبا بتفعيل الحوار والعمل الوطني الشامل بين كافة الفصائل الفلسطينية وتنفيذ اتفاقات القاهرة وبكين وموسكو، وتشكل وفد موحد للمفاوضات ، ومواصلة الضغط الشعبي لضمان التوافق الوطني على تشكيل حكومة كفاءات وطنية وفي حال تعذر ذلك لاي أسباب يجب التوافق على هيئة من الكفاءات الوطنية لتجنيب قطاع غزة الذي شكل الحامي والرافعة للمشروع الوطني مخاطر الانهيار والاهلاك والتهجير ، وبما يضمن مواجهة جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية وصولا لوقفها ، وتعزيز صمود الناس وإدارة المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات الاستجابة للأولويات الوطنية والإنسانية لحين تحقيق المصالحة ، وتوفير الظروف لأجراء الانتخابات الشاملة في كل المؤسسات الوطنية او إعادة تشكليها وفقا لأسس الشركة والديمقراطية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وأعاد عبد العاطي التذكير بمحاور النقاش التي شملت عدة تساؤلات تتمثل فيما يلي:
١.ما العمل على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي؟ لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات سكان القطاع في ظل واقع الإبادة والتطهير العرقي، وما هي فرص وقف إطلاق النار وحرب الإبادة؟
٢. ما هي السيناريوهات المتوقعة لمستقبل القطاع في ضوء تعدد وتنوع المقاربات الإسرائيلية والأمريكية والعربية والدولية، وغياب التوافق الفلسطيني؟
٣. في ضوء فشل حوارات المصالحة هل ما زال هناك أفق للتوافق الوطني على خطة ورؤية شاملة للمرحلة الانتقالية في قطاع غزة، بما في ذلك وفد وحكومة أو هيئة موحدة وصولا لإعادة بناء كل مؤسسات النظام السياسي على أسس الشراكة والديمقراطية، وما هي المخاطر والبدائل في حال عدم الاتفاق؟


٤. ما المطلوب فلسطينا وعربيا ودوليا للتصدي لجرائم ومخططات الاحتلال الإسرائيلي وحماية الحقوق الفلسطينية، ومواجهة التحديات الوطنية والإنسانية خاصة في قطاع غزة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
حيث نقاش المجتمعين المحاور السابقة وقدموا جملة من المدخلات والتوصيات التي نود أهمها :
أمير مخول: أشار الي تصريح وزير الحرب كاتس الذي قال فيه بانه سوف نطبق في قطاع غزة ما نطبقه في الضفة الغربية، واعتبره اول خطوة واول تصريح لما يقولون عنه اليوم التالي، والذي يتم ترجمة مضامينه بان المخطط الاسرائيلي هو مخطط مستدام وليس لفترة مؤقتة ، بحيث يخضع قطاع غزة لثلاث تقسيمات، الشمال و الجنوب والوسط، فمنطقة الشمال تكون متاحة لاي فعل اسرائيلي سواء استيطاني او لمشاريع تجارية لإقامة (قناة بنغريون) او سكة حديد ، اما الجنوب فسيقع تحت حكم فلسطيني، وبمعنى آخر ان كاتس يقصد ان محور نتساريم سيكون اداه للتحكم ، ما يعني ان إسرائيل قد تساوم في محور فيلادلفيا، اما نتساريم فلا ، ومن هنا فإن اسرائيل معنية بتشكيل هيئة مدنية ولكن فقط في جنوب غزة، كما ان وقف الحرب بالنسبة لإسرائيل يعني وقف اطلاق النار، ولكن ليس الانسحاب مع ضمان سيطرتها الأمنية على قطاع غزة حتى لو توقف اطلاق النار، وأشار الي ان اليمين الاسرائيلي ، وعلى الرغم مما حدث في لبنان وسوريا الا ان تركيزهم هو الضفة الغربية لتنفيذ عملية الضم التي تتم بشكل متسارع وعبر استكمال بناء بنية متكاملة قانونية وتشريعية لتنفيذ الضم الاستعماري، حيث ان أقصى اليمين يري بانه ممكن تنفيذ نموذج غزة بالسيطرة الأمنية ونموذج سوريا بإلغاء المعاهدات والاتفاقات وتكريس واقعا جيدا من الاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية ، مؤكدا على أهمية عقد مؤتمر عربي ودولي لمواجهة خطة الاحتلال في منع قيام الدولة الفلسطينية وخاصة في ظل مجيء ترامب للبيت الأبيض.

محمد مشارقة: ما تخطط له اسرائيل ليس قدر سواء في قطاع غزة وفلسطين او المنطقة العربية، اما على المستوي الدولي ترامب يأتي الآن بدورته الثانية وسيكون مختلف عن الاولى، فأولوياته لن تقتصر فقط على الشرق الأوسط، في الايام الماضية فشلت حركتا حماس وفتح بالتوصل لاتفاق لإنشاء لجنة الإسناد، حيث أصر عباس على ان تكون هذه الإدارة تحت السلطة الوطنية، اما حماس فتريد هيئة مستقله وتكون مرجعيتها لإطار وطني موحد وان تشكل هذه الحكومة بوجود صلاحيات معها. مشيرا الي انه جرى في الايام الماضية تداول عدد من التصريحات في ظل فشل الاتفاق الفلسطيني والتي تخرج السلطة او الهيئات الفلسطينية من الصورة، حيث يجري الحديث عن تشكيل هيئة تحت إشراف مصر والإمارات ، وتم التشاور في هذا الحل مع الولايات المتحدة، ، وأشار الي وجود امل للتوصل لمرحله اولى من التسوية يتم فيها تبادل الاسرى وبدء عملية تشكيل شكل اداري يفصل فيها السياسة الفلسطينية عن الخدمات للوصول لوقف الإبادة ووقف العدوان، ما يعني البدء في خطوات ايجابيه بدلا من البقاء في مربع الفشل ، ما يتطلب من المجتمع المدني والأهلي البدء بالتشاور لتشكيل هذا الإطار الاداري الذي يشمل تقديم الخدمات من صحه وتعليم وغيره .
اشرف أبو الهول: اشار الي الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني حيث تقوم مصر بمجهودات مضنية على كافة الأصعدة ومختلف المستويات لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات اللازمة للفلسطينيين بقطاع غزة. كما وتلعب مصر دور مهما في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الوصول إلى وقف الحرب، كما اتخذت مصر خطوات مهمة من لإجهاض مخطط إسرائيل بتهجير سكان القطاع إلي سيناء، إضافة الي مواصلة الجهود المصرية لتعزيز التوافق الفلسطيني ، موضحا بان هناك محاولات تجرى حاليًا لبلورة شكل نهائي للمبادرة المصرية، تأخذ في الحسبان تخوفات كافة الأطراف وبخاصة السلطة الفلسطينية، التي تخشى من تشكيل حكومة تتجاوزها، وضمان أن يكون للسلطة الفلسطينية دور أكبر لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، داعيا الي وحدة الفلسطينيين في مواجهة التحديات والمخاطر في ظل التغييرات الإقليمية والدولية.

ماجد عاروري: قال بان ما جرى بعد السابع من اكتوبر ألقى بظلاله على المنطقة، فما يحصل الان في المنطقة هو ارتداد لما جرى في غزة، فسقوط النظام السوري هو ارتداد لما حدث في غزة، ومتابعة المؤشرات الحالية تشير الي ان سوريا ستتبع الحلف السني مع تركيا في حين لن يحدث حرب اهلية، وكذلك اليمن والعراق هناك تحول فيها فأصبحت مختلفة جدا عما كانت عليه سابقا، وان المشهد الإقليمي يعاد تشكيله بنشوء مراكز قوة جديدة لتقاسم النفوذ ما بين إسرائيل وتركيا وايران ، وأشار بان غزة دفعت ثمن باهظ جدا مقارنة مع أي تجمع فلسطيني وان كانت القضية الفلسطينية لا تختزل في غزة ولكن اعتقد أننا نحن كفلسطينيين يجب ان نكون صريحين جدا بما نريده من غزة التي شكلت رافعة للفلسطينيين ، و لتحديد ما يجب ان يكون عليه الحل، فنحن حتى الان نناقش ردود فعل وهذا امر مستهجن ـ نظرا لعدم وجود رؤية فلسطينية واضحة، فهل نريد من غزة ان تبقى راس الحربة للمقاومة ، ام نريد ان نتركها لتعيش لأنها دفعت ثمنا باهظا، هل السلطة جاهزة لإدارتها ، مؤكد على الحاجة الي رؤية وطنية وخطة وطنية لضمان وقف الحرب وتعزيز صمود غزة وسرعة التوافق الوطني لأجلها .
سمير ابو مدللة: يجب ان تشكل لنا حرب الإبادة والمخططات الامريكية والإسرائيلية المعلنة لتصفية الحقوق الفلسطينية والتغييرات التي اجرت في الشرق الأوسط، دافعا اكبر لترتيب البيت الفلسطيني، مستهجنا غياب رؤية وطنية بعد ١٤ شهر من العدوان، مشيرا الي ان الجبهة الديمقراطية كانت سباقة في المطالبة بوفد فلسطيني موحد لأداره المفاوضات، معبرا عن اسفه بان المفاوضات تتم بطرف وحد، عدا عن غياب دور السلطة وعدم تطبيق قرارات الاجماع الوطني ومخرجات اتفاق بكين الامر الذي جعل الحديث يتركز حول لجنة الاسناد ، مشير الي جملة ملاحظات عليها مثل ان من حقها إقامة علاقات بالخارج و مستقلة ماليا، ما يعني انها كيان منفصل قد يكرس الانفصال بين الضفة وغزة، وهذا ما نخافه في ظل اعلان إسرائيل عن مخطط ضم الضفة، مشيرا الي خطورة غياب الاتفاق الوطني على إعادة بناء مؤسسات النظام السياسي على أسس الشراكة مقترحا حوار وطنيا يضمن الخروج باستراتيجية وطنية فلسطينية لقطع الطرق على المشاريع الصهيونية المطروحة، مطالبا بتوفير كل اشكال الدعم الاقتصادي والمالي لإغاثة اهل غزة ، وتوفير خطة لإعادة الاعمار واقعية بدلا من التقارير المحبطة التي نراها لإعادة الإعمار، داعيا الي توظيف الدعم الدولي لإعلان فلسطين دولة تحت احتلال.
احمد عطاونة: المشكلة في الحالة الفلسطينية ليست في الأوراق لأنه جميعنا متفقين على أهمية وجود برنامج وطني موحد، ولكن المشكلة الأساسية هي في الإرادة والقدرة، فمنذ بداية الحرب وكل الفصائل باستثناء السلطة ينادي بضرورة وجود حكومة توافق وطني، الا ان الرئيس استمر في المانعة في تشكيل الحكومة بالتوافق ، لتبقي العقبة الأساسية والتي تدفع غزة ثمنها بالإضافة لفاشية حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية، هو الارتهان والارتباط الذي يجعلنا ينبغي تكوين صيغة يوافق عليها الاحتلال ويقبلها، وهذا يكاد يكون مستحيل للعمل الفلسطيني، فالذي يناقش اليوم التالي ، يجب ان يضع صيغة توافق عليها اسرائيل، ففي اجتماعات القاهرة و بكين وقبلها موسكو ما خرج عنها كان الرئيس يوبخ الوفد المرسل من طرفه كونه لا يريد اتفاق وانما يريد حرق الوقت للوصول لتوافق مع الاحتلال أولا، فيما الصيغة الأخيرة التي قامت مصر بتقديمها مع كل التعديلات التي طلبتها السلطة الفلسطينية وبقبول جميع شروطها ومع ذلك تم رفضها ، في حين وافقت عليها كل الفصائل وابلغوا المصريين موافقتهم، لتبقي المعضلة الأساسية من أوسلو هي انه لازلنا نتمسك بمتطلبات الاحتلال ونطبقها على انفسنا ، مشير الي ان غزة الان أمام ثلاث سيناريوهات : ان يتم احتلال غزة بالكامل ما يتطلب قرار جريء من كل الفصائل بالإعلان ان غزة محتلة، الثاني: ان تذهب القيادات الفلسطينية باتجاه حكومة توافق وطني وتحظى بدعم إقليمي للوقوف بوجه الخطط الصهيونية، حيث ان هناك دول عربية تعهدت السلطة بكل متطلبات تنفيذ حكومة توافق وطني، او ان تبقي حالة عدم الاتفاق سائدة في الساحة الفلسطينية بكل ما تحمله هذا الوضعية من مخاطر وطنية وإنسانية خاصة على سكان القطاع .
عائد ياغي: اود الحديث عن السيناريوهات اولا ثم عما يجب فعله، احد أهداف الاحتلال من حرب الإبادة هو تهجير الفلسطينيين او اكبر عدد من قطاع غزة وهذا ما نستنتجه من تصريحات قادة الاحتلال ، وكذلك من دراسة نشرت في الأسبوعين الأخرين من قبل احد المؤرخين الإسرائيليين حيث ذكر ان احد اهداف الحرب هي التهجير القسري للفلسطينيين فيجب ان نتذكر بانه منذ السابع من اكتوبر خرج ١١٠ الف شخص ، وهذا يحسب من ضمن الهجرة القسرية ، موضحا بانه قبل حرب اكتوبر تم إثارة تقارير واحصائيات عن الالاف من الاشخاص الذين هاجروا من قطاع غزة، وما بعد توقف حرب الإبادة يجب تعزيز صمود المواطنين لأفشال مخططات التهجير وما يتطلبه ذلك من توافق وطني واستجابة إنسانية ، موضحا بانه بعد حجم الدمار الهائل والضحايا هناك عدد كبير من الناس ينتظرون فتح المعبر للخروج من غزة. مشيرا الى ان الجميع يتمني ويعمل للوصول الي نهاية الحرب، موضحا بان السيناريوهات المطروحة لغزة تتراوح بين ثلاث رؤي الأولى: تمثل في استمرار احتلال اسرائيل لقطاع غزة اما كلي او جزئي وإما لفترة طويلة او مؤقتة، الثانية: هي إدارة دولية او عربية للقطاع، الثالثة: إدارة قطاع غزة فلسطينيا بحكومة توافق وطني.
مروان طوباسي : الذي أشار الى ان ما يجري اليوم في غزة هو استمرار لسياسات الاحتلال القائمة على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهو ما يُحتم علينا كفلسطينيين، ومن ثم كعرب وأحرار العالم، مواجهة هذه الجرائم ضمن إطار وطني موحد ورؤية اممية شاملة، مشيرا الي ان شعبنا الفلسطيني أمام مرحلة دقيقة تحتاج إلى رؤية وطنية موحدة وجهود مشتركة على كل المستويات. الوحدة الوطنية ليست خيارًا بل ضرورة وجودية لمواجهة هذه المرحلة الحرجة وهي سر الانتصار . وفي المقابل، يجب العمل بشكل مكثف على كافة المستويات العربية والدولية لفضح جرائم الاحتلال ومحاسبته ، مشيرا الي ان غزة، التي تقف اليوم في خط المواجهة الأول، هي عنوان الصمود الفلسطيني، ومسؤوليتنا جميعًا أن نكون صوتها في كل الساحات. كما والاستبداد العملي لمواجهة مخططات الضم بالضفة الغربية .
باسم شراب: جميع المشاركات تتحدث في الإطار العام ولكن ما أريد قوله بان غزة تخوض حرب كل ثلاث سنوات والأولوية الان هي حفظ ارواح البشر وكرامة الناس، فالمطلوب وقف الحرب وتشكيل مجلس اداري انتقالي من الكفاءات ويكفينا التعويل على الفشل الفصائلي والسلطوي في إتمام المصالحة، فالمرحلة القادمة وتتطلب منع الحروب وحماية أرواح الناس وإعادة بناء غزة، ما يوجب تشكيل مجلس اداري انتقالي اما باعتراف منظمة التحرير او باعتراف عربي ودولي.
هاني ابو عكر: أشار الي انه في حين ان غزة تحت إبادة وذبح و موت و قهر؟ غاب دور السلطة في تعزيز صمود الناس طول أيام الحرب فلم تعلن عن غزة منطقة منكوبة لضمان تخصيص المارد اللازمة لدعمها ، فيما ادن وبشدة تعذر الاتفاق على خطى لليوم التالي، بما يضمن وقف الجوع ومنع الموت وإيجاد العلاج والايواء للناس ومنحهم الامل ودعم صمودهم، مشدد على ادانة الإخفاق والفشل في انهاء الانقسام منذ ١٧ عام؟ مشيرا الا ان الأوضاع في غزة والتحديات الوطنية تتطلب سرعة التوافق على لجنة الاسناد لضمان قيامها بدورها في إدارة المرحلة الانتقالية في غزة.
وائل العاوور: هناك ضبابية شديدة في القادم، حيث دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع القطاعات الاقتصادية بشكل كامل، وجميع المرافق الخدمية بهدف جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة منوها ببانه باحتلال شرق خانيونس وشمال قطاع غزة يكون القطاع قد فقد 65% من الأراضي الزراعية ، وتدمير شبكات الكهرباء ومحولات ومحطات الكهرباء، وتدمير معظم ابار المياه ، والبلديات، مستعرضا واقع البطالة والفقر الحاد في القطاع والاعتمادية على المساعدات الخارجية الشحيحة ، مشيرا الي ان كل هذا يتطلب اعداد خطط ، مشيرا الي ان قطاع غزة لم يكن بخير ما قبل الحرب ، فماذا الان؟ مشددا عن ان أي افكار لليوم التالي يجب ان تخدم السكان وتضمن الاستجابة لاحتياجاتهم وإعادة التعافي لكل القطاعات الاقتصادية والخدمية ، بما في ذلك التوافق الوطني وحشد الجهود العربية والدولية ، لان الفلسطينيين ان لم يقوموا بذلك ما يعني دفع السكان اما للهجرة او الموت.
أيمن جمعة / الذي انتقد فشل الحوارات السياسية الجارية بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، او لجنة الاسناد مؤكد على ضرورة إعطاء أولوية لوقف الحرب واغاثة الناس والتحضير لضمان الاستجابة لاحتياجات سكان قطاع غزة في كافة المجالات وتشكيل لجنة إغاثة لضمان التحرك الفوري لتقديم الإغاثة للمواطنين في غزة حال توقفت الحرب ، مؤكدا على ضرورة تشكيل مجلس لإعادة الاعمار والتعافي السريع للقطاعات الخدمية ، وان ماسبق يتطلب سرعة التوفق على إيجاد جهة ما بتوفق وطني وعربي ودولي جاهزة بصندوق مالي ضخم وصلاحيات واسعة وتحمل مهمة واحدة واضحة محددة وهي إنقاذ ما تبقى من غزة.
د. سمعان خوري: مؤكدا على أهمية التمييز بين حجم الاهوال و الكارثة والإنجازات الوطنية ، مشيرا الي التغييرات التي حدثت بالسقوط المدوي والمفاجئ لسوريا التي كانت احد الحلقات الصامدة في وجه التغول الأمريكي الصهيوني مشيدا بالإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية العظيمة في معركة طوفان الاقصى رغم حجم التضحيات الكبيرة ، مشيرا الي حجم التضحيات والانتصارات التي حققتها المقاومة الإسلامية اللبنانية واليمينة في معركتي الإسناد، مؤكدا انه من المبكر اجراء تقييم شامل في ظل التطورات، من ضرورة الانتباه الي مخططات الاحتلال في حسم الصراع وان غزة تتطلب تركيز الجهود لدعمها وإعادة اعمارها ان استمرار رسوب النخب السياسية في اختبار الجدارة التاريخية والسياسية رغم خطورته الا ان الشعب الفلسطيني سوف سيجترح رغم الألم والكارثة آلية واشكالا للنضال تتجاوز عقبات الانقسام وسقطات تجارب الماضي. مطالبا بتركيز الجهود على تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى غزة، والتماس كل الطرق وبالسرعة الممكنة وقف أي قصور داخلي من السلطة الفلسطينية والتجمعات الفلسطينية.
د. محمد أبو سعده: الذي تتطرق الي ان الإعلام ينقل فقط اقل 10% مما يجري في قطاع غزة من ماساه ، متطرقا الي حالة الانقسام المتواصلة منذ منذ ١٧ عام، ومنذ ما يقارب عام وأكثر من الحرب وكلا الطرفين مازالا بحالة تفاوض، فيجب عدم انتظار شيء من حركتين ذقنا منهم الأمرين لما يقارب ٢٥ سنة، في حين تواصل إسرائيل مخططات التهجير والابادة وتدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، مشددا على ان سكان قطاع غزة عليه الاتفاق على لجنة من داخل قطاع غزة لإنقاذ ما تبقى من أبناءهم وأحفادهم وعدم انتظار مفاوضات الحركتين. مؤكدا ان الخلافات الداخلية والشلل السياسي في صفوف القيادة الفلسطينية تجعل من الصعب توحيد الجهود لمواجهة الكارثة الإنسانية ومخططات الاحتلال، مؤكدا على ان أولويات الشعب الفلسطيني يجب أن تتضمن توفير الاحتياجات الأساسية، مثل الماء والكهرباء والغذاء، وضمان وقف الحرب ، وتحيد الخدمات عن الصراع السياسي والمناكفات وضمان الاتفاق على خطة وهيئة انقاذ وطني من غزة يكون عنوانها الاستجابة الإنسانية وإعادة الاعمار لغزة .
روان الشوا: وتحدثت عن أهمية الاستمرار في التحرك الفلسطينية في الخارج لفضح جرائم الاحتلال وتقديم الدعم الإنساني لغزة، مؤكدة على ضرورة تجاوز الانقسامات السياسية وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة مطالبة باسم الشباب الفلسطيني بترتيب البيت الفلسطيني ، وتفعيل لجنة إسناد تحت مسؤولية منظمة التحرير ، والبدء بالإغاثة وإعادة الإعمار ، داعية الي مشاركة الشباب في مواقع صنع القرار ، وضمان توفير الدعم للمؤسسات الاهلية الفلسطينية لضمان تعزيز الاستجابة الإنسانية .
عبد الحميد صيام: حذر من تبعات عدم التوافق الوطني على الأوضاع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية ، مشيرًا إلى أن عام 2025 قد يكون عامًا بالغ الصعوبة على الفلسطينيين ، في ظل تشكيل إدارة ترامب الأكثر داعما لإسرائيل ، عدا عن مخططات الاحتلال الواضحة لضم الضفة الغربية ومواصلة سياسية التهجير ، مستهجنا استمرار حالة التفرد في إدارة الحالة الفلسطينية وغياب الرؤية الوطنية وعدم تنفيذ قرارات الاجماع منتقدا الحملة الأمنية في جنين التي تأتي في ظل حرب الإبادة الجماعية مشيرا الي ان ما يجري في جنين هو جزء ترتيبات اليوم التالي حيث تقدم السلطة أوراق اعتماد من خلال انهاء حالة المقاومة ، محذر من خطورة هذا الامر وطنيا وعلى النسيج الاجتماعي والوطني ، منتقدا ضعف دور السلطة على المستوي الدولي وغياب المنظمة ، مشيرا الي ان استمر الوضع على ما هو عليه في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة يعني السماح بتمرير مخططات الاحتلال واضعاف قدرة الفلسطينيين على الصمود مطالبا بدعم قطاع غزة وتوفير كل الاحتياجات لسكانه ، ومطالبا الشعب الفلسطيني في التحرك الشعبي لضمان الوحدة وإعادة بناء المؤسسات الوطنية والتصدي لمحاولات تهميشه.
رمضان تعزبت: حيث شدد على دعم الجزائر للشعب الفلسطيني مؤكدا على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لوقف الحرب فورًا، بأن اولوية اليوم هي انه لا يمكن الحديث عن ادارة غزة في ظل عدم وقف الحرب، وكذلك ادارة قطاع غزة هي شأن فلسطيني تماما فيجب ان تكون ادارة فلسطينية بحتة، مشيرًا إلى أن الجزائر تدعم الحوار والتوافق بين جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لدعم قطاع غزة، مطالبا الشعوب العربية ودول العالم بأسناد ضحايا الابدة الجماعية ومحاسبة الاحتلال وفرض العقوبات ، ومؤكد ان الانقسام الفلسطيني واستمراره يضعف قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
صلاح زقوت: إلى ضرورة تكاتف الفلسطينيين في الخارج من أجل دعم غزة، بان نقوم بالتكافل الأسري لدعم شعبنا في قطاع غزة والتركيز على الصمود والتمسك بالأرض وهذه مسؤوليتنا نحن الموجودين في الشتات، وكذلك لابد من اعادة البناء والتواصل مع شعبنا الموجود داخل الخط الاخضر، والجانب الثالث بأن هناك إنجازات سياسية موجودة علينا الاستفادة منها ولكن نقطة ضعفنا هي التشرذم الفلسطيني فحتى الان لم يتحرك ضمير السلطة الوطنية الفلسطينية لأجراء مراجعة نقذية بما يضمن قطع علاقاتها بالاحتلال وإعادة بناء منظمة التحرير وقف التفرد في القرار الوطني ، مطالبا الضفة الغربية بالانتفاض لمواجهة مخططات الضم الاستعماري ، وأيضا لضمان الضغط الشعبي الواسع لاجراء المصالحة والمشاركة ووقف التفرد والتغول على الحقوق والحريات ، وعلينا نحن بالخارج دعم هذا الحراك لإنجاز الوحدة الفلسطينية.
فادية البرغوثي : أوضحت ان الحوارات الفلسطينية تعبر عن مازق وطني حيث تبقي في دائرة التشخيص دون العمل الجدي متساءلة عن قدرة الفصائل الفلسطينية على تحريك الشارع الفلسطيني للضغظ على القيادة من اجل اتخاذ قرارات ملموسة ، تستجيب الي المطالبات الوطنية بأنهاء الانقسام وحالة التفرد وتضمن تنفيذ ما يتم التوافق الوطني حوله بما يكفل رؤية وطنية شاملة وقيادة جماعية ، ومشيرة الي فشل محاولة تنظيم حركات جماهيرية للضغط على القيادة الفلسطينية لتحقيق التغيير، الامر الذي يبقي الوضع الفلسطيني في حالة انكشاف وضعف ، ما يتطلب إعادة بناء الحركة السياسية وتجميع جهود النخب والاتفاق على خطوات عملية تكفل تجاوز حالة الاستعصاء وضمان منح غزة الالوية والاتفاق على خطة لمواجهة مخططات الاحتلال ، محذرة من طرق نفس الباب بنفس الأدوات ونتوقع نتيجة مختلفة، فحتى الان لا يوجد نهج جديد على الفلسطينيين اتباعه ، مطالبة يتجاوز حالة التشخيص للعمل الفعلي .
معمر العويري: انتقد استمرار الانقسام الفلسطيني وضعف الحرك الشعبي في الضفة الغربية رغم مرور أكثر من عام من الحرب، مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال بشكل جاد، ودعا إلى تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبا بضمان تفعيل الدور الرسمي والشعبي لدعم قطاع غزة.
أكرم رضوان: حيث أشار الي عجز النخب الفلسطينية في التأثير على الواقع الفلسطيني، موضحًا أن السبب يكمن في تباين المصالح داخل النخب وفقدان الثقة بينها وبين الشارع الفلسطيني. مشيرا الي ضرورة وجود نخب قادرة على تحريك الشارع ، مؤكدا على الإحساس بالخدلان من قيل سكان غزة من ضعف وغياب الحرك الشعبي الداعم لغزة في الضفة الغربية ومناطق 48 ، مشيرا الي صعوبة الأوضاع الإنسانية للنازحين في ظل شبة توقف للدعم من الشعب الفلسطيني للجمعيات والمبادرات والأشخاص لتعزيز صمودهم في ظل الكارثة الإنسانية ، معبرا عن ان استمرا هذا العجز والخدلان يعني التخلي عن غزة وسكانها ، والعل الحد الأدنى المأمول وطنيا وفي ظل مخططات الاحتلال والمتغيرات الإقليمية والدولية ، اجتراح معادلات تسمح بإنقاذ القطاع بوقف الحرب وتعزيز الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار وضمان الاتفاق على خطة لمواجهة باقي التحديات الوطنية .
شيرين الشوبكي : اكدت على أهمية وضرورة أن يتحمل الفلسطينيون في الخارج مسؤولياتهم في إيجاد حلول عملية لدعم سكان القطاع من خلال مواصلة الدعم المالي لسكان القطاع والنازحين والجرحى ، ودعم المسار القانوني لمحاكمة مجرمي الحرب ، والضغط من اجل تجاوز المأزق الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية تشكيل تجمع فلسطيني من القيادات القانونية والسياسية والمجتمعية لضمان عقد المؤتمرات الشعبية وقيادة تحركات شعبية واتخاذ قرارات حاسمة تعلن من خلالها عن المعطلين للتوافق الوطني وتضمن إعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس الديمقراطية.
أمل وهدان: اشارت الي أهمية هذا المنتدي الذي يجمع الفلسطينيين من كل التجمعات والذي يرسل رسالة الوحدة للجميع وان استمرار الحوار الوطني حتي لو بشكل غير رسمي مهم بلورة رؤية مشتركة تدفع الي فعل سياسي يضمن لاحقا الاتفاق على قيادة فلسطينية موحدة من مختلف التجمعات الفلسطينية ، مؤكدة على دور الفلسطينيين في الخارج حاسم في دعم قطاع غزة وإعادة الاعمار ، وأشارت الي ان القيادات في غزة والضفة عاجزين عن صناعة الوحدة ، وان استمرار الانقسام في ظل الإبادة الجماعية هو قتل لأي روح مقاومة ، وطالبت بتفعيل النضال بالقانوني والتضامني على المستوي العربي والدولي .
شعبان الجرجير: على ضرورة تعزيز التحركات الشعبية في غزة والضفة من أجل الضغط على القيادات الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا على الحاجة لوحدة الكلمة والقرار والبرنامج تحت ظلال منظمه التحرير الفلسطينية التي يجب اعاده هيكلتها لترتقي للطموح الفلسطيني وللنهوض بقطاع غزة من جديد، مطالبا بتفعيل أدوار المجتمع المدني والقطاع الخاص بالتكامل مع العالم لحماية قطاع غزة من مواصلة الإبادة مذحرا من استمرار التراخي وغياب الاتفاق الوطني ومخاطر ذلك على القضية الفلسطينية في ظل شرق اوسط جديد يجري صياغته .
حمدان الضميري : شدد على أهمية الاستفادة من الحراك التضامني الواسع الذي نشأ في الشارع الأوروبي بسبب الأحداث في غزة. دعيا إلى توجيه هذا الزخم لدعم القضية الفلسطينية، مع ضرورة توظيف طاقات الفلسطينيين في الشتات ، مؤكدا عن انه في نهاية المطاف ستنتهي الحرب ولكن القضية الفلسطينية ستستمر فالحل لها ليس قريب ، ما يتطلب تعزيز العمل على نقل الرواية الفلسطينية للأجيال القادمة، وهذا دور أفراد وعائلات وجمعيات ومؤسسات الفلسطينية في الشتات فيما الدور الثاني هو الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الساحات الخارجية، ومن هنا اؤكد حاجتنا توحيد عمل المؤسسات الفلسطينية في الخارج والتنسيق وبناء الشركات مع الاحزاب والمؤسسات الأوروبية والدولية لعزل ومقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وتعزيز الدعم لسكان قطاع غزة ، مؤكدا على ان عدم التوافق الوطني يشكل طعن لحركة التضامن الحاجة الماسة لمشروع وطني موحد واستراتيجية وطنية ومؤسسات وأحزاب فاعلة تعلي من المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
اياد محمد : أشار الي تراكم الأزمات الإنسانية بسبب الحصار والانقسام يجعل من الصعب تقديم الدعم الفعّال للسكان في غزة، بما في ذلك مساعدات الإغاثة الدولية التي على الرغم من أهميتها ، فإن وصول هذه المساعدات يبقى مشروطًا بالحسابات السياسية، ما يقلل من فعاليتها، مشيرا الي ان مستقبل القطاع مع استمرار الاحتلال والحصار، الانقسام، يبقى مستقبل غزة غامضًا ويعتمد على عدة عوامل منها الاحتلال والولايات المتحدة ، واتمام المصالحة ، الرؤية العربية والدولية كما ان أي تحول في العلاقات الإسرائيلية مع دول الجوار أو تغير في المواقف الدولية ضد الاحتلال قد يؤدي إلى تغيير في ديناميكيات النزاع، وقد يمنح الأمل في الوصول إلى حلول تفاوضية. مؤكدا على أن هناك أملًا في التغيير، يتعزز عبر المصالحة الوطنية.
معمر العويني: خلال ١٤ شهر إبادة على الشعب الفلسطيني يجب ان تكون كل توجهات الشعب الفلسطيني بكل اطيافه توجه اللوم للاحتلال، فعلى منظمة التحرير القيام بأدوارها وتفعيل دوائرها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد وهذا ليس شعار فقط، فيجب ان تستيقظ من سباتها الذي أوصلنا لحاله الضعف والانقسام الدائم، فأنا أخشى ان يعمل هذا الانقسام كأداة للاحتلال لتعميق هذا الانقسام اكثر مما هو موجود.
علي هويدي : اكد على ضرورة دعوة المجتمع الدولي المتمثل بالأمم المتحدة للحفاظ وحماية وكالة الأونروا لما لها من بعد إنساني وسياسي وقانوني مرتبط بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة، والعمل على توفير الدعم المالي اللازم كي تتمكن الوكالة من القيام بدورها وفقا لولايتها، وادانة جميع ممارسات الاحتلال للتضييق على الوكالة ومواجهة حملات التضليل التي يقودها الاحتلال عالميا للطعن بالوكالة والعمل على شطبها، والرفض القاطع لقانون الكنيست الإسرائيلي بحظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في ختام اعمال المنتدى اوصي المشاركين بضرورة استجابة القيادات الفلسطينية الى كل النداءات الوطنية وللجهود المصرية المشكورة بوضع مصلحة الشعب الفلسطيني في قمة اولوياتهم من خلال تحقيق التوافق على خطة لإدارة المرحلة الانتقالية بشكل يكفل موقفا موحدا في مواجهة المخاطر الوطنية والإنسانية، بما يزيل الذرائع من الاحتلال والتي يستخدمها لعدم إيقاف الحرب، عبر تبني رؤية وطنية فلسطينية مشتركة تشمل على :
1- إعطاء الأولوية لإنهاء العدوان والإبادة والتهجير في غزة ضمن اتفاق سياسي يضمن عدم إخضاع قطاع غزة للسيطرة الاحتلالية الإسرائيلية ، والتوافق على خطة وحكومة انتقالية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقا لمحددات اتفاق بكين واتفاقيات المصالحة السابقة بما يضمن قطع الطريق على محاولات فرض الرؤية الإسرائيلية ويحد من التدخلات الإقليمية والدولية السلبية على القضية الفلسطينية، وبما في ذلك الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي موحد لوقف حرب الإبادة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى، وتشرف الحكومة او الهيئة الانتقالية على دعم الإغاثة الإنسانية العاجلة وتعزيز الصمود الإنساني وتوفير الخدمات، وحماية الامن والسلم الأهلي، والاشراف على عمليات إعادة الاعمار من خلال نهج يقوم على الشراكة الفلسطينية والعربية والدولية والشفافية والحوكمة لضمان استدامة الدعم المالي وتوفير الخبرات الفنية والمعدات والاستدامة للدعم والموارد المالية .
2- حشد المواقف العربية والدولية الداعمة لوقف إطلاق نار نهائي وشامل، ويرفض فكرة التهجير، ويدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية وتدويل الصراع و تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية والعربية واستقطاب الدول والتحالفات المؤيدة للقضية الفلسطينية لتشكيل حائط صد امام مخططات الاحتلال الإسرائيلي وقيادة حملة دولية لفرض العقوبات على دولة الاحتلال ومحاسبة قادتها امام القضاء الدولي وبما يضمن عدم افلاتهم من العقاب وانصاف لضحايا جريمة الإبادة الجماعية، و لضمان تامين الدعم السياسي والدبلوماسي لإنجاح عقد المؤتمر الدولي الذي دعت اليه الجمعي العامة للأمم المتحدة خلال العام القادم بما يوفر الاطار للضغط لتحقيق حل يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.

وفي ختام اعمال المنتدي .شكر الدكتور صلاح عبد العاطي المشاركين مثمنا المداخلات مؤكدا على أهمية اخدها بنظر الاعتبار من قبل جميع المعنيين وأصحاب الواجبات الوطنية والدولية معتبرا بانه من الخيانة اعتياد المشهد القائم في قطاع غزة من حرب بالغة الوحشية في القطاع وخاصة شمال القطاع ودفع قطاع غزة لحالة الفوضى انعدام الامل في الحياة فيه ، ما يتطلب العمل لوقف الإبادة الجماعية وتعظيم الاستجابة الإنسانية بكافة اشكالها، وضمان جسر متدفق من المساعدات الإنسانية من خيم و غذاء وعلاج وغيره من الاحتياجات من بيوت مؤقتة ومساعدات وإعادة تشغيل القطاعات الخدمية، مطالبا بسرعة التوافق على رؤية فلسطينية كاملة، سواء بتشكيل حكومة كفاءات او الاتفاق على تشكيل لجنة خدمية ومجلس فلسطيني لإغاثة واعمار القطاع ، موضحا الى أهمية متابعة مخرجات المنتدي من جميع المشاركين حيث تم الاتفاق على اصدار نداء وطني يدعو ويطالب ببذل كافة الجهود الوطنية والعربية والدولية، واتخاذ التدابير العاجلة لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستجابة الإغاثية، ودعم فرص التوافق الوطني على خطة ورية لإدارة المرحلة الانتقالية تأخذ بنظر الاعتبار كافة التحديات والمخاطر والفرص بما يكفل عدم وجود فراغ فلسطيني في اليوم التالي .

شاهد أيضاً