تفاصيل جديدة عن اتفاق غزة: غاب قادة حماس فذهب مسؤول قطري الى منازلهم

• المفاوضون الذين أجروا المحادثات لمدة يومين في شرم الشيخ لم يضغطوا على إسرائيل أو حماس بشأن مساحة المنطقة التي سيتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب منها قبل تنفيذ الصفقة، خشية أن يؤدي الدخول في التفاصيل إلى انهيار المفاوضات.

• صحيفة نيويورك تايمز كشفت أنه خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وأثناء تقديم رئيس المخابرات المصرية تحديثًا حول سير المفاوضات، سلّم رئيس وزراء قطر سرًا ورقة إلى جاريد كوشنر وستيف ويتكوف. دعا فيها رئيس الوزراء القطري إلى الضغط على الإسرائيليين لتقديم تنازلات.

• ووفقًا للتقرير، طالبت حماس بأن تنسحب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة، باستثناء شريط عازل ضيق على طول الحدود.

• أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فأراد أن يبقى الجيش الإسرائيلي في عدة مدن داخل غزة ليُظهر للرأي العام الإسرائيلي و”للوزراء المتطرفين” في حكومته (بن غفير وسموتريتش) أنه لا يقدم سوى تنازلات محدودة.

• وبحسب مصادر أمريكية، فقد تطلب سدّ هذه الفجوة ممارسة ضغط أمريكي على رئيس الوفد الإسرائيلي، رون دِرمر (كما طلب رئيس الوزراء القطري)، إضافة إلى ثلاث مكالمات هاتفية من دونالد ترامب إلى الدول الوسيطة.

★★ حماس كانت تريد انسحابا إسرائيليا أوسع

* وذكر التقرير أن اتفاقًا تم التوصل إليه في النهاية: ستحافظ إسرائيل على مساحة أكبر مما أرادته حماس، لكنها ستنسحب من مناطق مبنية كثيرة.

• بعض مناطق غزة ستبقى محظورة — لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين.

• وقالت مصادر إسرائيلية وعربية إن حماس وافقت على هذه التسوية على مضض.

• تجاوز الخلاف تطلّب ضغطًا أمريكيًا على الوزير رون دِرمر، إضافة إلى ثلاث مكالمات هاتفية من ترامب نفسه إلى الوسطاء.

• في السابق، كانت حماس تصر على الاحتفاظ بعدد من الأسرى كورقة ضغط، ما لم تنسحب إسرائيل كليًا من غزة وتنهي الحرب.

• لكنّ قادة حماس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، اعتقدوا أن احتجاز الأسرى يمنح إسرائيل شرعية للاستمرار في الحرب.

• وقالت مصادر إسرائيلية وعربية لصحيفة نيويورك تايمز إنه رغم أن إسرائيل ستتخلى فعليًا عن السيطرة على نصف غزة، إلا أنها ستحتفظ بالنصف الآخر لتستخدمه وسيلة ضغط على حماس لتقديم تنازلات إضافية في المحادثات المستقبلية حول إدارة القطاع بعد الحرب.

• أما زعيم حماس خليل الحيّة، الذي نجا قبل أسابيع من محاولة اغتيال إسرائيلية في الدوحة، فقال إنه بحاجة للتشاور مع بقية أعضاء قيادة حماس. وقد طال غياب قادة الحركة لدرجة أن رئيس الوزراء القطري أمر مساعده البارز، عبد الله السليطي، بالذهاب إلى منازلهم.