تفاصيل جلسة مجلس الامن بعد الضربة الاميركية على ايران

عقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة لمناقشة العملية العسكرية الاميركية التي استهدفت المفاعلات النووية الايرانية فجر يوم الاحد وجاءت جلسة اليوم بناءً على طلب من طهران.

الامين العام: منعطف خطير
وفي كلمته أمام المجلس، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن القصف الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفا خطيرا.

وأضاف: «علينا وقف القتال والعودة فورا إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي»، مشددا على أنه «يجب التوصل إلى حل موثوق وشامل وقابل للتحقق بما يتضمن وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع الإيرانية بصورة كاملة».

وتابع: «الأمم المتحدة مستعدة لدعم كل الجهود الممكنة نحو التوصل إلى حل سلمي»، مضيفا: «سنبذل كل جهودنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط».

ودعا غوتيريش «جميع الدول إلى التعامل وفقا لميثاق الأمم المتحدة»، كما دعا إيران إلى «احترام معاهدة حظر الانتشار النووي».

مندوب ايران

وقال مندوب إيران ان ما حدث اليوم وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة واصفا العدوان الاميركي الاسرائيلي بالهمجي

-نتنياهو تمكن من اتخاذ السياسة الخارجية الأمريكية كرهينة وتمكن من جرها إلى حرب مكلفة

-نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس ضد العدو الأمريكي ووكيله الإسرائيلي

-إيران دولة محبة للسلام ولا تمتلك سلاحا نوويا وعلى الرغم من ذلك فقد تعرضت لهجمات من بلدين نوويين

-المزاعم الأمريكية ضد إيران مسيسة ولا أساس لها من الصحة

نقدر الأعضاء الذين اختاروا الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ وأدانوا العدوان الأمريكي

بعد فشل إسرائيل في القيام بالعمل القذر للغرب اضطر ترامب لتنفيذ الأجندة الدنيئة بنفسه

أمريكا اختارت مرة أخرى بتهور التضحية بأمنها لمجرد حماية نتنياهو

قواتنا المسلحة ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب

مندوبة أميركا: إيران لا يمكنها الحصول على سلاح نووي
من جهتها، قالت مندوبة أميركا بمجلس الأمن، دورثي شيا، إن الولايات المتحدة هاجمت المنشآت النووية الإيرانية «لتقويض قدراتها ومساعدة إسرائيل».

واتهمت المندوبة الأميركية إيران بأنها «قتلت الكثير من جنود أميركا في العراق وأفغانستان».

وشددت على أن «النظام الإيراني لا يمكن أن يحصل على سلاح نووي»، كما أن «على إيران عدم السعي نحو التصعيد في المنطقة».

وفي ختام كلمتها أشارت مندوبة أميركا بمجلس الأمن إلى أن «إيران كانت تسرع من خطواتها لتخصيب اليورانيوم دون أي مبرر معقول».

مندوب العراق بمجلس الامن:

– ندين الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في إيران ما يعد تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن الدوليين

-استهداف المنشآت النووية يشكل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تسربات إشعاعية تهدد الحياة والبيئة في الدول المجاورة

مندوب روسيا: أميركا تجاهلت القانون الدولي
وقال مندوب روسيا بمجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده تدين الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.

واتهم المندوب الروسي واشنطن بأنها «لا تهتم بالتبعات غير المتوقعة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية»، كما اتهمها بأنها «أظهرت تجاهلا كاملا للقانون الدولي».

وقال فاسيلي نيبينزيا: «لا أحد منح واشنطن سلطة التصرف بهذه الطريقة في إيران»، مضيفا أن «الأوضاع تتفاقم في الشرق الأوسط بسبب الضربات الأميركية».

وأكد مندوب روسيا أنه «لا أحد يصدق اتهامات الولايات المتحدة بحق إيران».

وشدد مندوب روسيا على أن «إيران لها الحق في تطوير برنامجها النووي»، لافتا إلى أن «إسرائيل لم تنضم لمعاهدة منع الانتشار النووي».

وقال إن «منشآت إيران النووية محمية بموجب ضمانات دولية بعكس المنشآت الإسرائيلية».

وفي ختام كلمته، دعا مندوب إلى «وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية والأميركية في إيران».

 

مندوب فرنسا يدعو إيران لعدم الانتقام
وقال مندوب فرنسا بمجلس الأمن إن «حصول إيران على سلاح نووي سيهدد أمن إسرائيل والمنطقة».

وأضاف: «لم نشارك في الضربات الأميركية ضد إيران».

ودعا المندوب الفرنسي إيران إلى «الامتناع عن أي خطوات انتقامية بعد الهجمات الأميركية».

بريطانيا: العمل العسكري ليس كافيا
أما مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن، باربرا ودوورد، فقالت إن «الولايات المتحدة تحركت للتخفيف من خطر البرنامج النووي الإيراني».

وأضافت: «نحث الجميع على ضبط النفس والعمل العسكري ليس كافيا لحل الأزمات».

الصين تندد بالعدوان الاميركي 
من جهته، أدان مندوب الصين بمجلس الأمن، فو تسونغ، بشدة، الهجمات الأميركية على إيران.

وقال مندوب الصين: «ينبغي لأطراف الصراع، وخصوصا إسرائيل أن يتوصلوا إلى وقف إطلاق النار على الفور».

وأضاف: «لم تستنفد الدبلوماسية بعد لحل المشكلة النووية الإيرانية، ولا يزال لدينا أمل لحل سلمي».

نظام عدم الانتشار النووي بات على المحك
من جهته، قال أمين عام وكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي إن «نظام عدم الانتشار النووي بات على المحك بسبب الأحداث في إيران».

وأضاف: «أمامنا فرصة ضئيلة للحوار والدبلوماسية»، مؤكدا أن «الشرق الأوسط بحاجة إلى سلام».

وأكد غروسي أنه «ما من جهة قادرة على تقييم الأضرار في منشأة فوردو النووية الإيرانية».

وتابع أمين عام وكالة الطاقة الذرية: «ينبغي أن تتمكن فرق الوكالة من مباشرة عملها في المنشآت النووية الإيرانية».

وفي ختام كلمته، قال غروسي إن «القصف أصاب محطة تخصيب الوقود في منشأة نظنز الإيرانية».