السياسي – كشفت مصادر فلسطينية مطلعة تفاصيل تتعلق بالمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس.
وبينت المصادر أن المفاوضات التي يديرها وسطاء التهدئة بين طرفي القتال في غزة بمراحلها النهائية.
وقال مصدر إن “المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل الإفراج عن 48 أسيرًا من الذين أفرج عنهم خلال صفقة التبادل الأولى عام 2011 وجرى إعادة اعتقالهم مرة أخرى”.
وأجرت حماس وإسرائيل صفقة تبادل عام 2011 تضمنت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت تحتجزه الحركة، مقابل الإفراج عن 1050 أسيرًا فلسطينيًا، أعادت إسرائيل اعتقال العشرات منهم.
وأوضح المصدر أن “أسرى صفقة شاليط سيعودون إلى منازلهم ولن يتم إبعاد أي منهم خارج الضفة الغربية”، لافتًا إلى أنه سيتم الإفراج أيضًا عن 1200 أسير خلال المرحلة الأولى، 200 منهم من أصحاب المحكوميات العالية.
وأضاف: “هناك توجه كبير لإبعاد الأسرى من المؤبدات والمحكوميات العالية خارج الضفة الغربية وقطاع غزة”، مشيرًا إلى أن 1000 أسير سيكونون من فئة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وهي الفئة الإنسانية.
ووفق المصادر، فإن “حماس رفعت خلال المفاوضات عدد الاسرى الذين سيُجرى الإفراج عنهم من غزة، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يقابل من جانب إسرائيل برفع أعداد الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم”.
ورفضت المصادر الحديث عن أسماء الأسرى أو انتماءاتهم السياسية، علاوة على رفضها تأكيد أو نفي وجود أي من القيادات الفلسطينية بين الأسرى المتوقع الإفراج عنهم بالمرحلة الأولى من الاتفاق، مرجحة أن يعلن قريبًا عن الصفقة.
وقال مصدر فلسطيني إن “إسرائيل وافقت على الانسحاب من قلب مدن قطاع غزة، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وأشار إلى أن ذلك يشمل مدينة رفح ومخيم جباليا ومحور “نتساريم” الذي يفصل مدينة غزة وشمال القطاع عن وسط وجنوب القطاع.
وأوضح أن “إسرائيل طلبت أن يكون تفكيك محور نتساريم خلال المراحل اللاحقة من تطبيق الاتفاق، لكن حماس تصر على أن يكون خلال المرحلة الأولى حتى يتمكن النازحون في وسط وجنوب قطاع غزة من العودة لمناطق سكناهم في مدينة غزة وشمال القطاع”.
وتابع: “إسرائيل طلبت البقاء في بعض أجزاء محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، على أن تخفف من وجودها هناك بناء على التقدم في تطبيق الاتفاق، وبناء على تولي مسؤولية القطاع من قبل جهة غير حركة حماس”.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل طلبت بقاء قواتها أيضًا في مناطق على الشريط الحدودي بعمق كيلومتر على الأقل، وكيلومتر ونصف في بعض المناطق، لافتًا إلى أن هذه من القضايا الخلافية التي تنتظر حلولاً من الوسطاء.
وبحسب مصادر فإن “عودة النازحين ستكون خلال المرحلة الأولى من تطبيق الاتفاق، في الوقت الذي ينتظر الوسطاء خلال جولة المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة حسم الفئات التي سيسمح لها بالعودة”.
وتطالب حماس بأن يتم السماح للنازحين بالعودة دون شروط، في حين تطالب إسرائيل بأن يكون النساء والأطفال ضمن المرحلة الأولى من عودة النازحين، على أن يتم لاحقًا عودة النازحين من الرجال ممن هم فوق 20 عامًا.
وحسب تقارير إعلامية، فإن تقدمًا غير مسبوق جرى على مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين، وسط ترجيحات بأن يتم التوصل لاتفاق ودخوله حيز التنفيذ قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.