تقارير: الخلافات بين اسرائيل وحماس غير قابلة للحل

تحدث إعلام عبري رسمي، الخميس، عن “خلافات غير قابلة للحل” بين وفدي إسرائيل وحركة حماس في المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى وإرساء هدنة في قطاع غزة.

أفادت بذلك هيئة البث الإسرائيلي نقلا عما وصفته بـ”مصادر مطلعة” على سير الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي بدأت بالعاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء الماضي.

يبدو أن التعديل الذي أدخلته حماس يتعلق بفترة وقف النار في المرحلة الأولية.

وكشفت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات أن التعديلات التي قدمتها حماس يوم الثلاثاء الماضي تضمنت موافقة إسرائيل مقدما على وقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعا بدلا من ستة أسابيع، حسب ما نقلت شبكة سي أن أن اليوم الجمعة.

ما خلق عقبة أمام المفاوضات التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة بمشاركة وفود من حماس وإسرائيل ومصر وقطر، فضلا عن الولايات المتحدة.

فيما أوضح مسؤولان أميركيان أن المحادثات تشهد “توقفاً مؤقتاً” في الوقت الحالي.

 

وفيما لم ترشح المزيد من التفاصيل حول العراقيل التي عثرت التوصل لاتفاق في المحادثات التي شهدتها القاهرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، أفيد بأن حماس تمسكت بوقف دائم للنار، بينما طلب وفد إسرائيل استبدال المصطلح بوقف مستدام للنار، رغم عدم وضوح الفرق بين التعبيرين.

كما تمسكت حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي مرارا في السابق ولا يزال.

كذلك شكل التصميم الإسرائيلي على اجتياح رفح جنوب القطاع، بعدما سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عرقلة مهمة في سبيل التوصل لتوافق.

وقالت الهيئة الرسمية إن “الوفد الإسرائيلي غادر مساء اليوم القاهرة وعاد إلى إسرائيل”.

ونقلت عن المصادر المطلعة، التي لم تسمها، قولها إن “هناك خلافات غير قابلة للحل بين الطرفين”، دون الكشف عن طبيعة هذه الخلافات.

وفي الوقت الذي غادر فيه وفدا حركة “حماس” وإسرائيل القاهرة، أمس، بعد يومين من المفاوضات دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة عبر الوساطة القطرية المصرية بمشاركة أمريكية، عاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز من تل أبيب إلى القاهرة، حيث تتواصل المفاوضات مع الوسيطين المصري والقطري.

ونقلت صحيفة القدس المقدسية عن  مصدر مصري كبير قوله :”إن القاهرة تعمل بكل قوتها على مدار الساعة لدفع جهود الوسطاء التي لم تتوقف، رغم عودة وفدي إسرائيلي وحركة حماس . مضيفاً إن الفوارق ليست كبيرة ونحن على مسافة قريبة من التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، لكن لم يحدث تقدم كبير على أرض الواقع.

وأكد المصدر المصري أن المفاوضات لم تفشل رغم صعوبتها وتعقيدات المشهد المرتبط بها وطبيعة اليوم التالي للتوصل للاتفاق على كلا الجانبين.

وقال: “إن الوفود غادرت القاهرة للتشاور في الدوحة وتل أبيب، عقب مفاوضات سادها الكثير من البحث في تفاصيل التفاصيل، في غياب الثقة بين الجانبين يصعب جسر الهوة ونقاط خلافية التي بقيت دون حسم”.

وأضاف: “إن هدف مصر التوصل إلى “هدنة شاملة” في قطاع غزة دون البحث في الطلب الإسرائيلي، استثناء محافظة رفح ومعبرها الذي تعرض للاحتلال على الحدود المصرية. مضيفاً أن رفح كانت الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني لا يمكن استثناؤها من الهدنة”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أمس، أن محادثات في القاهرة كشفت عن “فجوات غير قابلة للجسر” بين الطرفين.

وأضافت أن المجلس الوزاري السياسي – الأمني (الكابينيت الموسع)، سيجتمع اليوم، لتحديد كيفية المضي قدما في المفاوضات التي يقودها الوسطاء في حين تلوح إسرائيل باجتاح مدينة رفح بعد مطالبة سكان أحياء شرقي المدينة بإخلائها وسيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وسيقرر مجلس الوزراء استمرار المحادثات من عدمها.

وأوضح المصدر أن جهود مصر والوسطاء متواصلة في تقريب وجهات نظر الطرفين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في قطاع غزة.

وقالت القناة أن مدير ال “CIA” وليام بيرنز غادر القاهرة هو الآخر، عائدًا إلى واشنطن. كما غادر وفد قطر عائدًا إلى الدوحة.

وقال مسؤول سياسي كبير ل”قناة كان” إن إسرائيل قدمت تحفظات على اقتراح “حماس”. مؤكداً أن إسرائيل ستستمر في العمليات العسكرية في رفح وقطاع غزة كما هو مخطط لها.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة “حماس”، عزت الرشق، إن وفد الحركة غادر القاهرة عائدا للدوحة. وشدد الرشق، على أن “إقدام (إسرائيل) على اجتياح رفح واحتلال المعبر، يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة”.

وأكد القيادي في “حماس” على التزام حركته ” بالموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء” في إشارة إلى الورقة التي قدمت للحركة، ووافقت عليها الإثنين الماضي.

وردا على ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس أن رد حماس “بعيد كل البعد عن متطلبات” إسرائيل، مؤكدة أن مجلس الحرب وافق بالإجماع على مواصلة العملية العسكرية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

شاهد أيضاً