رأى تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن إقصاء أو قتل المرشد الإيراني علي خامنئي، قد يؤدي إلى بلد “أكثر تطرفًا” ومعاداة لإسرائيل.
وعلى الرغم من أن “الضربات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر العمود الفقري للقوة العسكرية لعدوها؛ الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، لكن هذه الهجمات تزيد أيضًا من فرص حدوث تغيير في القيادة من شأنه أن يركز السلطة في أيدي القوة العسكرية النخبوية، وما قد يؤدي إلى إيران أكثر تشددًا ومعاداة لإسرائيل والغرب”.
وفي حين وجهت الحرب أشد ضربة لإيران منذ 4 عقود؛ ودفعتها إلى خطر وجودي، يعتمد حكم خامنئي إلى حد كبير على ولاء الحرس؛ حيث مكّن، بدوره، القوة العسكرية لدرجة أنه من المرجح أن تدوم بعد رحيل المرشد الأعلى.
وإذا تمت الإطاحة بخامنئي أو قتله، فمن المرجح أن يتدخل الحرس الثوري ويفرض حاكمًا جديدًا؛ وبذلك، يتولى سلطة غير مسبوقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “الحرس الثوري الإسلامي كان، منذ تأسيسه العام 1979، أقوى فرع في القوات المسلحة الإيرانية، وهو منفصل عن الجيش الوطني؛ بل أقوى منه”.
وقالت إن “الحرس الثوري يمتلك قوات برية وبحرية وجوية، ومخابرات، وقوات خاصة، ويبلغ مجموع أفراده حوالي 125 ألف فرد”.
وبينما هو متأصل بعمق في النظام الاقتصادي الإيراني، والشؤون السياسية، والنسيج الاجتماعي، يُهيمن الحرس الثوري على جميع قطاعات البنية التحتية الرئيسة، بما في ذلك النفط والغاز، والبناء، والاتصالات.
وكما يتاجر في السلع الاستهلاكية، ويستفيد من الجمعيات الخيرية شبه الحكومية التي تُدير مئات الشركات التابعة في كل شيء من الزراعة إلى السياحة.
ورغم أن الجمهورية الإسلامية ليست نظام حكم فردي، بل هي مجموعة من مراكز القوة التي تتجمع تحت سلطة المرشد الأعلى، لكن، في بلدٍ مُجزأ، برز الحرس الثوري بمرور الوقت باعتباره الطرف الأقوى، ويعود ذلك جزئيًا إلى إمبراطوريته الاقتصادية الواسعة.
المصدر: وكالات