نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عرب يشاركون في جهود الوساطة لوقف الحرب على قطاع غزة، بأن زعيم حماس في قطاع غزة، الشهيد يحيى السنوار، تلقى عرضا من مصر خلال الحرب لمغادرة قطاع غزة، مقابل السماح للقاهرة إجراء المفاوضات نيابة عن حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لكنه رفض ذلك.
ووفق المسؤولين للصحيفة فإن السنوار رد على الوسطاء بتحد: “أنا لست تحت الحصار، هذه أرض فلسطينية”.
وقالت يديعوت أحرنوت إن مجلس الوزراء السياسي الأمني اجتمع الليلة الماضية لنقاش استمر عدة ساعات. وفي الختام قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “في مناقشة مجلس الوزراء طرحت أفكار جديدة لبحث جدوى التخطيط لإطلاق سراح المختطفين”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في الأيام الأخيرة إنه من غير المتوقع حدوث تقدم كبير أو اختراق كبير في المحادثات، على الأقل حتى تنتهي مرحلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد المحتمل. هذا لأنه من غير المتوقع أيضًا أن يروج بدلاء السنوار للصفقة حتى يرون أن الحرب الإقليمية لا تتطور.
وبحسب تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” كما ترجمت صدى نيوز، فإن السنوار بدأ التحضير لاغتياله بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في هجوم إسرائيلي في الضاحية ببيروت. وأبلغ حماس أن إسرائيل من المحتمل أن تقدم تنازلات بعد القضاء عليه لإنهاء الحرب، لكنه قال إن حماس في المفاوضات مع إسرائيل هي في الموقف الأقوى. كما نصح حماس أيضًا بتعيين مجلس لحكم وإدارة المنطقة.
وتقول يديعوت: “يتفاوض كل من الأميركيين وإسرائيل مع الوسطاء مصر وقطر، في محاولة لفهم ما إذا كان من الممكن التفاوض على صفقة مع حماس. وتخشى إسرائيل جديا من انتقام حماس من المختطفين، ووجهت رسائل قاسية عبر وسطاء لحماس خشية أن يلحقوا بهم ضررا. على هذه الخلفية، اقترحت إسرائيل بعد القضاء على السنوار السماح لأي شخص يحتجز الرهائن وسيجلب لهم تذكرة خروج من غزة ومالاً وجنسية أجنبية”.