السياسي- كتب المحرر السياسي
تشير التوقعات والمعطيات الواردة من عدة مصادر ان اسرائيل تنوي شن هجمات على مواقع نووية ايرانية في سياق ردها على الهجوم الصاروخي الايراني على اسرائيل في الثاني من اكتوبر الجاري.
التقارير المتطابقة وتصريحات محللين تحدثو لـ لموقع السياسي افادت بان الولايات المتحدة التي تعارض ضرب اسرائيل لمواقع نووية ايرانية، او حتى نفطية باتت ترضخ للرغبات الاسرائيلية الداعية لوقف تقدم المشروع النووي الايراني وتدميره
تقول المصادر ان الرغبة الاميركية ما تزال قائمة، لكنها غير قادرة على كبح جماح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربته وتحقيق حلمه في ايران، حيث ترى واشنطن عدم قدرة اسرائيل تدمير المنشآت النووية الايرانية بضربة واحدة، وان الهجمات التي سيتم تنفيذها تحتاج الى عدة ايام بدعم اميركي كامل.
حتى الامس كانت واشنطن ترفض المغامرة بالدخول في حرب لعدة ايام وهي التي تمر في مرحلة حساسة تتمثل بالانتخابات الرئاسية، وتحاول اقناع اسرائيل بتوجيه ضربة ليوم واحد على الاكثر، وهذه الضربة لن تؤثر على ايران، ولن تمنع تقدم برنامجها النووي.
لكن تصريحات مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز بان ” إيران قد تنتج قنبلة نووية خلال أسبوع إذا امتلكت هذه المادة” تبدو تحولا في الموقف الاميركي، ودعوة لاسرائيل لتوجيه ضربتها وان امتدت لعدة ايام .
بالاضافة الى هذا المعطى فان تأجيل زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الى واشنطن والتي كانت مقررة الليلة، بطلب من نتنياهو، بحجة الرغبة في خضوره لاجتماع الكابينت الذي سيقرر طبيعة الرد على ايران، يشير الى ان واشنطن لم تعد تلعب على حبال التفرقة في حكومة نتنياهو ، وترغب ببقاء غالانت المقرب منها، للتنسيق بشان الضربة مع الحكومة المتطرفة، حيث تستبعد المصادر ان يكون بقاءه لفرملة قرارات الكابينت الذاهبة باستغلال الفرصة وتوجيه الضربة القاسمة لايران، وعلى هذا الاساس تم الحديث عن سعي غالانت للحصول على معدات ثقيلة تتناسب وحجم التدمير المنتظر
المؤشرات تقول ان تأجيل الضربة وعلى الرغم من التطمينات الاميركية لايران ودول المنطقة والمحيط والتي اعادت فتح اجواءها بناءا على تلك التطمينات، تقول ان التاجيل لا يعني الالغاء، بل تطوير وتكبير الضربة ان لم يكن هناك ثمن تقدمه ايران للغرب، في الغالب سيكون على حساب المليشات والفصائل العربية الموالية لها.