السياسي –
قبل الانتهاء المتوقع من معاهدة الأمم المتحدة العالمية بشأن البلاستيك، تدعو مجموعة من الخبراء الدوليين إلى زيادة التركيز على الآثار الصحية عند النظر في تلوث البلاستيك.
ويستعرض تقرير “سياسة الصحة” المنشور في مجلة “ذا لانسيت” الأدلة الحالية حول كيفية تأثير البلاستيك، بما في ذلك المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد الكيميائية البلاستيكية، على الصحة.
وقد تضمن التقرير الإعلان عن إطلاق مشروع جديد لتتبع هذه الآثار باسم “العد التنازلي لمجلة لانسيت بشأن الصحة والبلاستيك”.
تضاعف إنتاج البلاستيك
وبحسب التقرير، من المتوقع أنه في حال عدم حدوث تغييرات، سيتضاعف إنتاج البلاستيك 3 مرات تقريباً بين عامي 2019 و2060.
ويناقش تقرير “سياسة الصحة” الأدلة على أن البلاستيك يشكل خطراً على صحة الإنسان في كل مرحلة من مراحل دورة حياة البلاستيك: الإنتاج والاستخدام والتخلص.
الانبعاثات المحمولة جواً
ويسلّط التقرير الضوء على:
• تشمل الانبعاثات المحمولة جواً من إنتاج البلاستيك الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، إضافة إلى المواد الكيميائية الخطرة التي قد يتعرض لها عمال البلاستيك.
• هناك نقص في الشفافية حول المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك، وحجم إنتاجها، واستخداماتها، وسميتها المعروفة أو المحتملة، وترتبط العديد من المواد الكيميائية البلاستيكية بآثار صحية متعددة في جميع مراحل حياة الإنسان.
ويشير التقرير إلى الإبلاغ عن وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في الأنسجة البشرية وسوائل الجسم، وبينما يلزم إجراء المزيد من البحوث لفهم العلاقة بالآثار الصحية المحتملة، فإن اتباع نهج احترازي أمر ضروري.
حرق النفايات البلاستيكية
وتُقدر نسبة حرق النفايات البلاستيكية غير المدارة في العراء بـ 57%، وهو مصدر رئيسي لتلوث الهواء في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقد توفر النفايات البلاستيكية بيئة مناسبة لوضع بيض البعوض ونمو الكائنات الدقيقة، ما يُسهم في انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل ومقاومة مضادات الميكروبات.