بعد مرور شهر على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، سلطت تقارير على جرائم فعلها حتى قبل أن يصبح رئيساً.
جرائم بشار الأسد
وبحسب تصريحات مفلح الزعبي نجل رئيس الوزراء السوري الأسبق محمود الزعبي لتلفزيون سوريا، فإن بشار قد ارتكب جرائم مختلفة، من قبل تنصيبه رئيساً.
وأضاف: “أولى الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد، كانت بحق أبيه حافظ الذي توفي عام 2000″، متابعا “حافظ الأسد بين عامي 1998 و1999، بدأت صحته بالتراجع وكان يعاني من مرض عصبي وزهايمر اضطر بعدها لتناول أدوية من أجل التوازن النفسي كي يقدر على التكلم وكي يصبح قادراً على إدراك ما يجري حوله”.
كما كشف الزعبي عن مكالمة هاتفية بين حافظ الأسد، وأبيه، سمعها عن غير قصد عندما قام برفع سماعة الهاتف في غرفة مجاورة، ليسمع حوارا يدور بين الأسد وأبيه، ظهر فيه الأسد في مرحلة متأخرة من حالته “العقلية” حيث بعدما تكلم مع رئيس وزرائه مطولاً، عن قضية ما، فاجأه بسؤاله: مَن أنت؟ فقال له الزعبي: سيدي، أنا محمود، أنا رئيس وزرائك!، فردّ حافظ: مَن محمود؟ وأضاف سؤالا آخر: أنا لِم اتصلت بك؟ أنا أتحدث مع مَن؟.
وزاد: “ووسط تراجع صحة حافظ الأسد العقلية تحدثت أنباء عن أن بشار كان يتدخل حتى بمواعيد الأدوية وطريقة إعطاء الأدوية لأبيه”.
وأكمل: “كان بشار يهدف من خلال التدخل بمواعيد أدوية أبيه لتزيد حالته الصحية تدهوراً، من أجل أن يفسَح في المجال له في التسلط على كل تفاصيل السلطة في سوريا”.
ووفقاً للزعبي فإنه وعلى الرغم من أن جريمة بشار الأسد بحق أبيه، تعتبر الأكبر، وقبل أن يصبح رئيساً، فإنه ارتكب جرائم أخرى، كالتدخل في صفقات النفط لمنحها لأناس قريبين منه والتخطيط للتخلص من رئيس الوزراء محمود الزعبي
ومن الجدير بالذكر، أن إعلان نظام الأسد عن “انتحار” رئيس وزرائه عام 2000، لم يصدقه غالبية السوريين، في ذلك الوقت، ورجحوا مقتله اغتيالاً، خاصة وأن الراحل محمود الزعبي عمل رئيسا للوزراء لمدة 13 عاما متواصلة، ويعتبر من أقوى شخصيات نظام حافظ الأسد التي أطاح بها بشار الأسد، قبل أن يبدأ مهامه رئيسا للبلاد.