السياسي – متابعات
قد يظن البعض أن مظهر النجوم المتألقين يرجع إلى الكريمات الفاخرة أو عمليات التجميل أو الحميات الصارمة، لكن الحقيقة تكمن في تقنية مبتكرة تُعرف باسم LYMA Lift، التي وصفتها صحيفة ديلي ميل بأنها “أكثر علاجات الوجه رواجاً في العالم”.
هذه التقنية التي تجمع بين الليزر، والتدليك، ورذاذ الأكسجين، تقدم شدّاً غير جراحي للوجه، وقد أصبحت الخيار الأول لعدد من أبرز المشاهير، من بينهم نيكول شيرزينغر، ونعومي هاريس، وبوبي ديليفين. ومع وجود عيادة واحدة فقط تقدم هذا العلاج في لندن، فإن الحصول على موعد ليس بالأمر السهل.
أكدت لوسي جوف، مؤسسة مركز LYMA، أن الطلب غير مسبوق، قائلة: “الهاتف لا يتوقف عن الرنين من وكلاء المشاهير والمساعدين الشخصيين، كان الأمر أشبه بسيرك!”.
رحلة داخل جلسة الـ90 دقيقة
خاضت محررة ديلي ميل لشؤون العلوم والتكنولوجيا، شيفالي بيست، التجربة بنفسها في عيادة ماريليبون الشهيرة. وتصف الجلسة قائلة: “عند وصولي، استقبلتني أجواء فخمة وهادئة، ولم يمر وقت طويل حتى التقيت سابرينا إلبا، زوجة الممثل إدريس إلبا، قبل أن تبدأ معالجتي إيفون بشرح خطوات شد الوجه بتقنية LYMA”.
يعتمد العلاج على جهازي LYMA Laser وLYMA Laser Pro، وهما ابتكار يستند إلى أبحاث تعود لستينيات القرن الماضي، عندما اكتشف العلماء أن الليزر المستخدم لعلاج الغضاريف التالفة يحسن مظهر الجلد أيضاً. بخلاف معظم أجهزة التجميل المنزلية التي تعتمد على ضوء LED، تعتمد تقنية LYMA على الليزر منخفض المستوى، ما يمنحها قدرة اختراق أعمق ونتائج أسرع.
الجلسة تنقسم إلى أربع مراحل:
الرفع: باستخدام الليزر وحركات تدليك لتعزيز تدفق الدم وتصريف الغدد اللمفاوية.
النحت: تقنيات الضغط الإبري لتحديد ملامح الوجه.
التنشيط: حركات قوية تشمل صفعات خفيفة لتحفيز البشرة.
الترميم: تطبيق سيرومات وكريمات مضادة للشيخوخة.
تقول بيست: “بعد 90 دقيقة، فوجئت بمدى نعومة وإشراقة بشرتي، واختفت الانتفاخات بشكل ملحوظ، فيما ظهرت عظام وجنتي أكثر تحديداً. بخلاف جلسات سابقة سببت لي التهابات، استمرت النتيجة المذهلة طوال الأسبوع”.
لكن الجمال له ثمن؛ إذ تبلغ تكلفة الجلسة نحو 450 جنيهاً إسترلينياً، مع توصية بإجراء ثلاث جلسات للحصول على أفضل النتائج. وهو ما يجعل هذا العلاج رفاهية حصرية لمن لا يبالون بالفاتورة الباهظة.
ورغم ذلك، تستمر قائمة المشاهير في النمو، مع أسماء لامعة مثل سيليان مورفي، وفيبي دينيفور، وهانا وادينغهام، ليبقى السؤال: “هل تصبح تقنية LYMA Lift مستقبلاً في متناول الجميع، أم ستظل سرّاً من أسرار بريق هوليوود؟”
