تقييم لتكلفة علاجات السمنة مقابل فوائدها الاقتصادية الصحية

السياسي -وكالات

قيّم باحثون من جامعة شيكاغو النتائج الصحية طويلة المدى وفعالية التكلفة لـ4 أدوية مضادة للسمنة، مقارنةً بتعديل نمط الحياة وحده.

ووجدت النتائج أن حقن تيرزيباتيد (أو مونجارو) وسيماغلوتيد (أو أوزمبيك) يوفران فوائد صحية كبيرة، بما في ذلك انخفاض حالات السمنة وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، فإن ارتفاع تكاليف العلاج قد يجعل هذه الأدوية غير فعالة اقتصادياً في ظل الأسعار الحالية.

ووفق “مديكال إكسبريس”، تبين أن دواء نالتريكسون-بوبروبيون وهو علاج تجريبي حالياً (الاسم التجاري هو كونتريف)، أكثر التدخلات فعالية من حيث التكلفة، بينما أظهر فينترمين-توبيراميت (الاسم التجاري إكسيميا) جدوى اقتصادية متوسطة.

 

وأشارت النتائج إلى أن خفض الأسعار الصافية لأدوية مكافحة السمنة الجديدة ضروري لتحسين إمكانية الحصول عليها.

وكشف تقييم حالة حوالي 5 آلاف شخص استخدموا هذه الأدوية بين عامي 2017 و2020 عن نتائج مثيرة.

فاعلية التكلفة
حيث أظهرت تقييمات فعالية التكلفة أن دواء نالتريكسون-بوبروبيون يوفر في التكلفة الاقتصادية الصحية لأمراض السمنة مقارنة بسعره، مع احتمالية فعالية بنسبة 89.1%.

وأظهر فينترمين-توبيراميت احتمالية فعالية بنسبة 23.5% عند نفس المعيار.

ووُجد أن تيرزيباتيد وسيماغلوتيد غير فعالين من حيث التكلفة بالأسعار الحالية.

لكن بينت تحليلات المجموعات الفرعية زيادة أكبر في نسبة فعالية الجودة بين الأفراد الذين يعانون من أمراض مصاحبة سابقة، ما يشير إلى أن أدوية مكافحة السمنة قد توفر أكبر قيمة للأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر صحية.

الجدوى للصحة العامة
منع تيرزيباتيد (مونجارو) أكثر من 45 ألف حالة سمنة لكل 100 ألف مستخدم، وهو أعلى انخفاض بين جميع التدخلات.

كما ساعد على انخفاض حالات السكري بمقدار 20854 حالة لكل 100 ألف شخص، وساهم في انخفاض حالات أمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار 10655 حالة لكل 100 ألف شخص.

وأظهر سيماغلوتيد (أوزمبيك) تأثيرًا أقل، وإن كان ذا دلالة إحصائية، حيث منع 32087 حالة سمنة، و19211 حالة سكري، و8263 حالة أمراض قلبية لكل 100 ألف شخص.