سارة نتنياهو رشّحته – ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الشاباك

السياسي – أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، تعيين اللواء دافيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك).
ويتجاهل تعيين نتنياهو رئيسا جديدا للشاباك حكما صريحا من المحكمة العليا وتحذيرات من المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، من وجود “تضارب مصالح” يمنع رئيس الوزراء من التدخل في هذا التعيين.

وجاء تعيين زيني بعد يوم واحد فقط من قرار المحكمة العليا الذي اعتبر إقالة الرئيس الحالي للشاباك، رونين بار، غير قانونية، على خلفية تورط نتنياهو في قضية “قطر جيت” المثيرة للجدل، والتي يخضع فيها مقربون من رئيس الحكومة لتحقيقات بتلقي أموال من دولة أجنبية يُشتبه بدعمها لحركات مسلحة.

ولد دافيد زيني عام 1974 والتحق بهيئة الأركان العامة الإسرائيلية عام 1992، وتقلد مناصب عديدة في الجيش، أبرزها قيادته لوحدة الكوماندوز “أوز” والمشاركة في العمليات القتالية في غزة، بما في ذلك معركة الشجاعية خلال “الجرف الصامد”. وكان قد أعد تقريرا استخباراتيا في مارس 2023 حذر فيه من ضعف الاستعدادات الإسرائيلية أمام “غارات مفاجئة” – تحذير أثبت أهميته لاحقا في ضوء أحداث 7 أكتوبر.

لكن حيال هذه الخلفية الأمنية القوية، تثار تساؤلات حول دوافع التعيين، خاصة بعد تقارير أشارت إلى أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، دفعت سابقا لتعيينه في منصب رفيع رغم عدم وجوده على قوائم الترشيح آنذاك. كذلك، لم يتم التشاور مع رئيس الأركان الجنرال إيال زامير بشأن التعيين، وأُبلغ بالأمر قبل دقائق فقط من إعلان القرار.

ولاقى قرار نتنياهو دعما من وزراء في حكومته، أبرزهم وزير العدل ياريف ليفين الذي وصف التعيين بـ”الشجاع والضروري”، معتبرا أن “رئيس الوزراء يمارس صلاحياته الدستورية في وقت حساس”. كما دعم القرار المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أشاد بخلفية زيني العسكرية.

في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد، اللواء زيني إلى رفض المنصب، قائلا: “نتنياهو يعاني من تضارب مصالح خطير في ظل فضيحة قطر جيت، ولا يمكن قبول هذا التعيين قبل أن تحسم المحكمة العليا أمره”.

أما رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان، فذهب إلى وصف القرار بأنه “هجوم مباشر على النظام الديمقراطي”، مشددا: “نحن في أزمة دستورية، ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي”.

-“القناة 12”: رئيس “الشاباك” زيني رشّحته سارة نتنياهو

قالت “القناة 12” العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عيّن مرشح زوجته سارة، الجنرال ديفيد زيني، رئيسا لجهاز “الشاباك”، ما يزيد الجدل حول مهنية التعيين وقانونيته.

وتحاول سارة نتنياهو منذ عام الترويج لمرشحها، فقد سبق أن قدمته لمنصب رئيس الأركان، وبعد ضياع الفرصة، بتعيين الجنرال إيال زامير، ضغطت ليكون رئيسا للشاباك.

وأثارت محاولتها لترقية زيني العديد من التساؤلات، لأنه لا يعد مرشحا طبيعيا لهذا المنصب، وفق القناة العبرية.

وذكرت “القناة 12” أن رئيس “الشاباك” الجديد “شقيق شموئيل زيني، الذراع اليمنى للملياردير الإسرائيلي الأمريكي سيمون فاليك، الذي تربطه علاقة قوية بأسرة نتنياهو، وبالذات مع سارة ويائير الابن”.

أخبار ذات علاقة
“قضية الشاباك”.. المحكمة العليا الإسرائيلية تتهم نتنياهو بـ”تضارب المصالح”
وفاليك، الذي ذُكر اسمه في ملفات الفساد التي تحاصر نتنياهو، يعيش في ميامي، ومنزله كان بمرتبة مكان إقامة لسارة نتنياهو خلال الحرب.

وطوال الأسابيع الأخيرة، فكّر نتنياهو في ترقية رئيس جديد للشاباك من داخل الجهاز، لكن الصراع الذي نشأ بينه وبين رونين بار، والإفادات التي قدماها إلى المحكمة العليا ضد بعضهما دفعته إلى اتخاذ قرار بترقية شخصية من خارج الشاباك.

 

 

المصدر: معاريف + يديعوت