السياسي – قامت الجالية المصرية في فرنسا بنحت تمثال للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع ترؤسه وفد مصر المشارك في أعمال القمة المصرية–الأوروبية الأولى في 22 أكتوبر الجاري.

وقال الكاتب الصحفي محمد مخلوف، خبير شؤون الأمن القومي بجريدة أخبار اليوم: “القمة المصرية–الأوروبية التي تستضيفها بروكسل غدا تمثّل فصلا جديدا في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتحمل دلالات استراتيجية واقتصادية وسياسية كبرى”.
وأضاف مخلوف أن القمة، التي تعقد لأول مرة بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة عام 2024، تعد علامة فارقة تعكس نضج العلاقة بين الجانبين، التي تطوّرت من التعاون التجاري والأمني إلى حوار سياسي واستراتيجي أعمق. وتوقّع أن تشهد القمة “مبادرات تمويلية وتوقيع صفقات اقتصادية جديدة تتماشى مع رؤية مصر 2030″، مشيرا إلى أن “القاهرة باتت لاعبا رئيسيًا في صياغة المواقف الدولية المتعلقة بالطاقة، والأمن، والهجرة، والتنمية”.
وأكد أن توقيت القمة يأتي في لحظة جيوسياسية دقيقة، تشهد إعادة تشكّل موازين القوى عالميا، مشيرا إلى أن أجندة المباحثات ستتناول ملفات محورية، أبرزها: الأزمة في قطاع غزة وإعادة الإعمار، وسد النهضة، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ولفت إلى أن “الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر كقوة استقرار إقليمي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط”، مُشيدا بالنموذج المصري في ضبط السواحل ومنع انطلاق أي رحلات هجرة غير شرعية منذ عام 2016، وهو ما حظي بإشادة رسمية من بروكسل.
وبخصوص التمثال الذهبي، أوضح مخلوف أن “المشهد تجاوز حدود الاستقبال التقليدي برفع الصور، ليصبح عملا فنيا رمزيا يجسد الامتنان والاعتراف بالدور الاستثنائي للرئيس السيسي”.
وأشار إلى أن اتحاد شباب المصريين في الخارج والجالية المصرية في أوروبا حرصوا على التجمع أمام مقر إقامة الرئيس في بروكسل في جو احتفالي مليء بالفخر، مُعدّين “مفاجأة” تمثّلت في نحت تمثال على هيئة الرئيس وطلاؤه باللون الذهبي “تعبيراً عن الحب والتقدير، واعترافا بجهوده باعتباره بطل السلام”.