تمديد أخير لليونيفيل في لبنان

اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرار التمديد لقوات الفصل “اليونيفيل: بين لبنان ودولة الاحتلال الاسرائيلي حتى 31 كانون الأول 2026

ووفق القرار الأممي تنتهى عمليات بعثة اليونيفيل في جنوب لبنان بنهاية عام 2026، وتبدأ عملية سحب قواتها البالغ قوامها 10800 فرد عسكري ومدني إلى جانب المعدات فورا بالتشاور مع الحكومة اللبنانية، على أن تكتمل العملية فى غضون عام.

وجاء في نص قرار المجلس الذي تم تبنيه بالاجماع على “تمديد تفويض اليونيفيل لمرة أخيرة حتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2026 والبدء بعملية تقليص وانسحاب منسقة وآمنة اعتبارا من 31 كانون الاول/ديسمبر 2026 ضمن مهلة عام واحد”.

كما تشير مسودة القرار إلى أن الهدف من ذلك هو جعل الحكومة اللبنانية” الموفر الوحيد للأمن” فى جنوب لبنان ، شمال خط الحدود الذي رسمته الأمم المتحدة مع إسرائيل والمعروف باسم الخط الأزرق، وتدعوالمسودة إلى سحب قوة اليونيفيل أفرادها من شمال الخط الأزرق.

من جانبه، اعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الخميس أن قرار مجلس الأمن إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) العام 2027 هو “خبر جيد”.

وتقوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تأسست في عام 1978، بدوريات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

وتندرج مهام اليونيفيل هذه في إطار القرار الأممي 1701 الصادر عام 2006، عقب انتهاء حرب الثلاثة وثلاثين يوماً بين حزب الله وإسرائيل، الذي ينص على وجوب التأكد من خلو أي وجود عسكري بين الخط الأزرق ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني.

ويُعتبر الخط الأزرق خط الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان في عام 2000 – وهو ليس حدوداً بين البلدين-، إنما خط فاصل بينهما.

وبنتيجة ذاك القرار زاد حجم قوات اليونيفيل بشكل ملحوظ ليصل لأكثر من 11 ألف عنصر، من أكثر من أربعين دولة.

أما عن آلية العمل المتفق عليها، فإن قوات اليونيفيل تبلّغ الجيش اللبناني عند عثورها على أي موقع عسكري أو عند رصدها خرقاً للقرار. في حالة نفق شبعا، قال الضابط إن الجيش اللبناني دمّره بعد أن أخذ الذخيرة التي كانت موجودة فيه.