كشفت مصادر سورية خاصة لموقع ارم نيوز الاماراتي أن “الحزب الإسلامي التركستاني” قرر حلّ نفسه رسميًا، في خطوة مفاجئة تهدف إلى الاندماج ضمن هيكلية وزارة الدفاع السورية الجديدة، حيث أصبح يُعرف الآن باسم “الفرقة 88” في الجيش السوري الجديد.
وجاء هذا القرار ان صح بعد ايام من اعلان وزير الدفاع السوري مرهف ابو قصرة مهلة 10 ايام للفصائل والتنظيمات للاندماج بالقوات المسلحة السورية التي اصبحت تمثل البلاد
ووفق الموقع الاماراتي فان هذه الخطوة تمثل محاولة سورية لمعالجة ملف المقاتلين الأجانب من خلال إدماجهم في المؤسسات الرسمية ومنحهم الجنسية السورية.
وترجح المصادر أن هذا الملف كان حاضرًا خلال اللقاء الذي جمع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، حيث نوقش خيار دمج المقاتلين القابلين للتأقلم ضمن وزارة الدفاع، مقابل إبعاد أو اعتقال من يرفضون ذلك.
وتلفت المصادر ذاتها إلى أن الموقف الأمريكي المعلن، الذي يطالب بإخراج المقاتلين الجهاديين من سورية، يتعارض مع رغبة أوروبية غير معلنة، خاصة من قبل فرنسا، التي تفضل إبقاء هؤلاء داخل الأراضي السورية ودمجهم، خشية عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وأفادت أنباء عن اشتباكات اندلعت في منطقة تدمر بين قوات الأمن ومقاتلين أجانب رفضوا تسليم مقارهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط استخدام أسلحة متوسطة.
ونقل الموقع الاماراتي عن المحلل السياسي السوري ان الحزب الذي تأسس في تسعينيات القرن الماضي بدوافع انفصالية تتعلق بإقليم شينجيانغ الصيني، وساهم في تحالفات مع القاعدة وطالبان، أعاد تشكيل نفسه بعد دخوله إلى سورية عام 2011.