ترامب يؤكد مجددا رغبته بنقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن.. ورفض عربي وإسلامي لتهجير الفلسطينيين ودعوات لدعم إقامة دولتهم..المقاومة الفلسطينية تتشبث أكثر بالأٍرض وطوفان العودة متواصل..ترامب الذي يتخيّل نفسه سيّد العالم وفارس زمانه يأمر وينهي يتوعد ويهدد ، لا يعترف حتى بكندا كدولة ويريد الاستيلاء على غرينلاند.. لماذا لا يخرج رئيس عربي أو إسلامي ويطالب علنا وجهارا نهارا بتهجير الصهاينة إلى أمريكا وحلفائها وينتهي العنف والغطرسة والظلم ؟ الواقع والتاريخ والحق يقرون بأن الأرض لأصحابها الشرعيين الفلسطينيين،وأنه لا وجود أصلا لكيان الاحتلال ..فشعب اليهود جاء من الشتات بمساعي غربية جائرة ،ومن ثمة بدأ الاحتلال الصهيوني وبروز كيان لا إنساني ،عدو للسلم والأمن والأمان ..ترامب الذي قالها صراحة وهو يمتطي طائرته: “أتمنى أن يأخذ البعض” منهم، مضيفا “ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا”.وتابع “كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا”. . لكن ما لا يريد أن يفهمه ترامب هو أن القضية تجاوزت الجميع اليوم وهي بيد المقاومة الباسلة التي أرغمت العدو وترامب على صفقة تبادل تاريخية ، وانه وبرغم الدمار والخراب والتشريد ومحاولات التهجير كان النصر مرة أخرى فلسطينيا.. وحتى وزير خارجية بايدن الراحل ، بلينكن كان شجاعا مرة واحدة في حياته عندما أعترف أن الحل العسكري الصهيوني فشل ويجب التفاوض مع حماس .. الصهاينة الملاعين وفي مقدمتهم مجرم حرب الإبادة نتانياهو يدركون جيدا أنهم خسروا الكثير ماليا وبشريا في حرب إجرامية واستمرارها يعني مزيدا من الغرق، خاصة بعد الذي شاهدوه بمجرد بداية وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين ..شاهدوا المقاومون يخرجون أبطالا بسيارات رباعية الدفع وبسلاح الفخر والعزة ، يحتفلون مع شعبهم وهو ما زاد من روعة وخذلان حكومة نتانياهو وكل حلفائه الغربيين والعرب اليوم هناك إجماع برفض فكرة ترامب جملة وتفصيلا وحتى مصر والأردن دعتا إلى “العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من جوان لعام 1967”.
آخر الكلام ..هناك رفض عربي وإسلامي رسمي وشعبي كبير لهذه الفكرة السّامة بداية بالجامعة العربية ،ومرورا بالمؤتمر الإسلامي ووصولا إلى كل أحرار العالم ،وعلى ترامب إن أراد فعلا الحل العادل أن يفكر في كيفية إنهاء النزاع وفق الشرعية الدولية لا غير، وإن أختار عكس ذلك فعليه أن يسارع إلى تهجير الصهاينة لأن أهل غزة لا يسمعون أصلا بفكرته المسمومة وهي وُلِدت لتوأد للأبد ..