السياسي –
يمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من هرمون التوتر الأساسي في الجسم – الكورتيزول – لدى الأجنة الخدّج إلى خلل في النمو الطبيعي للقلب، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة.
هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة أجرتها جامعة ساوث أستراليا، أظهرت أن ارتفاع مستويات الكورتيزول لدى الجنين يغيّر بشكل كبير الجزيئات التي تتحكم في النمو السليم للقلب.
وقالت الدكتورة جانا موريسون الباحثة الرئيسية: “الولادة المبكرة سبب رئيسي لوفيات حديثي الولادة، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ”.
ضغوط الحياة المبكرة
ووفق “مديكال إكسبريس”، تقدّم هذه النتائج رؤى حيوية حول كيفية تأثير ضغوط الحياة المبكرة على صحة القلب في مراحل لاحقة من الحياة، وقد تساعد في توضيح كيفية استخدام الكورتيكوستيرويدات أثناء الحمل.
وأضافت موريسون “سعى بحثنا إلى فهم كيفية تأثير الكورتيزول – سواء كان مرتفعاً بشكل طبيعي أو عن طريق نسخ اصطناعية منه لتعزيز نمو الرئة – على الجهاز القلبي الوعائي النامي لدى الأجنة الخدّج”.
دور الكورتيزول
ويرتفع الكورتيزول بشكل طبيعي في أواخر الحمل ويلعب دوراً حاسماً في نضوج أعضاء الجنين استعداداً للولادة، لكننا لم يكن معروفاً مدى تأثر الجزيئات الحيوية المشاركة في نمو القلب بالكورتيزول في فترة ما قبل الولادة.
وتوضح موريسون “عندما ترتفع مستويات الكورتيزول مبكراً جداً – إما بسبب إجهاد الأم أو التدخل الطبي – فقد يسرّع ذلك نمو القلب بطرق غير مفيدة تماماً، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد سنوات عديدة”.